أكد الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، أن مبني الاستقبال بقاعة العرض المؤقت بالمتحف القومى للحضارة بالفسطاط يضم مسرحًا ودار عرض سينمائية بها شاشات عرض ثلاثية الأبعاد وقاعات للمحاضرات والمؤتمرات، إضافة إلى منطقة المطاعم التي ستطل على بحيرة عين الصيرة، وأضاف العنانى أن القاعة ستتضمن مخزنًا سيكون الأول من نوعه في مصر لدراسة المومياوات الملكية. جاء ذلك خلال تفقد الوزير قاعة العرض المؤقت بمتحف الحضارة، صباح اليوم برفقة كلا من الدكتور الغزالي كسيبة الاستشارى العام للمشروع والمهندس محروس السعيد المشرف العام للمتحف. وذلك لمتابعة سير العمل بها وإعدادها من أعمال إضاءة وتأمين وتجهيز فتارين العرض المتحفي تمهيدًا لاستضافتها معرض "الحرف والصناعات المصرية عبر العصور"، وذلك ضمن الافتتاح الجزئي للمتحف. وأوضح د. العناني أن هذه الجولة جاءت للوقوف على أرض الواقع على آخر مستجدات العمل بالقاعة وإزالة أية عقبات قد تحول دون افتتاحها في الوقت المحدد وبالشكل الأمثل بما يتناسب وأهمية الحدث. وعلى هامش الجولة، حرص الوزير على تفقد المخازن الأثرية بالمتحف والتي تعد من أكبر المخازن لحفظ الآثار والمومياوات ليس على مستوى جمهورية مصر العربية فحسب وإنما في منطقة الشرق الأوسط عامة. من جانبه قال المهندس محروس السعيد أنه تم إلى الآن الانتهاء من حوالي 90% من أعمال الإضاءة والتأمين واختيار القطع المقرر عرضها بالمعرض المؤقت داخل القاعة وإعداد البطاقات الشارحة لها، بالإضافة إلى ما يقرب من تجهيز 27 فاترينة عرض. يذكر ان اختيار إقامة معرض يحكي تاريخ الحرف والصناعات المصرية عبر العصور جاء تماشيا مع الأهمية التاريخية لمنطقة الفسطاط والتي اشتهرت على مر العصور بأنها مركزا للحرف والصناعات اليدوية المصرية.