يصل الفضول الإعلامي في عالم كرة القدم إلي التدخل في الحياة الخاصة للنجوم، ولأن اللاعب هو في النهاية بشر عادي وله قدرة علي التحمل، يضطر إلي اتخاذ قرارات عنيفة ضد وسائل الإعلام بمختلف أشكالها سواء صحف أو إذاعة وتليفزيون، ردا علي شائعات مسيئة تتعلق بمسيرته الكروية داخل المستطيل الأخضر، أو تتعلق بأسرته وكواليس أموره الخاصة بعيدا عن الساحرة المستديرة. ستظل العلاقة دائما بين الإعلام ونجوم كرة القدم أو أي لعب أخري أشبه بالصراع بين "القط والفار"، تتوتر كثيرا وتكون هناك أحداث ساخنة عند المواجهة، مع وجود بعض فترات السلام المتبادل لكنها لا تستمر طويلا خاصة إذا ارتفعت وتيرة الانتقادات والهجوم علي اللاعب، بمجرد أن يتراجع مستواه أو يقوم بتصرفات غير مقبولة داخل أو خارج الملعب. إنقلاب ميسي تقمص الأرجنتيني ليونيل ميسي دور قائد الإنقلاب علي وسائل الإعلام في بلاده، عندما وقف وسط زملائه في الفريق بعد الفوز الكبير علي كولومبيا بنتيجة (3-صفر) في تصفيات كأس العالم "روسيا 2018"، ليعلن في مؤتمر صحفي عن قرار جماعي بمقاطعة الإعلام وعدم الحديث لأي جهة إعلامية، اعتراضا علي الأخبار المسيئة في حق الفريق. السبب وراء هذه الأزمة الكبيرة بين لاعبي الأرجنتين ووسائل الإعلام في بلادهم، أن هناك تقرير إذاعي تم فيه اتهام نجم الأرجنتين إيزيكيل لافيتزي بتدخين مخدر الماريجوانا بعد التدريب، وهذا دفع اللاعب نفسه إلي رفع دعوة قضائية ضد المذيع والمحطة التي ينتمي لها للحصول علي تعويض أدبي ومالي. قال ميسي في المؤتمر "الصادم": اتخذنا قرارا بعدم التحدث إلي الإعلام، وبالتأكيد أنتم تعرفون السبب، تلقينا الكثير من الاتهامات ولم تتم معاملتنا باحترام، ولم نقل شيئا، لكني أعتقد أن هذا تجاوز للحدود. وأضاف: الاتهامات الموجهة لافيتزي، خطيرة للغاية، وإذا لم تنتشر ولم نرد عليها، فسوف يصدقها الناس، نحن آسفون علي القرار، لكن لا حل آخر لدينا. والمثير أن المذيع الذي أثار فضيحة تعاطي لافيتزي للمخدرات بعد التدريب، توعد اللاعب بمزيد من الفضائح المتعلقة به بمجرد أن يتم تصعيد الخلاف إلي ساحة القضاء. ميكروفون رونالدو أثناء مشاركة كريستيانو رونالدو مع منتخب البرتغال في منافسات بطولة أمم أوروبا "يورو 2016"، كان هناك الكثير من الضغوط حول "الدون" بسبب ابتعاده عن الأداء القوي مع بداية مشوار الفريق في المسابقة، وهذا دفعه إلي الإمساك بالميكروفون الخاص بأحد المذيعين وألقاه في البحيرة فورا. هذه الواقعة كانت تحديدا بعد التعادل أمام المجر، وشنت قناة "»MT»" هجوما علي رونالدو وصل إلي اتهامه بالتراخي عندما يلعب بقميص البرتغال عكس ما يقوم به مع ريال مدريد الإسباني. عندما شاهد رونالدو شعار قناة "»MT«" علي الميكروفون، قام بتصرفه العدواني ضد المذيع، وانتشر هذا "الفيديو" بشكل كبير علي مواقع التواصل الاجتماعي والإخبارية. انتقادات مستمرة دائما تكون علاقة رونالدو مليئة بالتوتر خاصة داخل إسبانيا، رغم أنه الهداف التاريخي لريال مدريد والنجم الأول للفريق الملكي، لكنه لا يسلم من الانتقادات كلما انخفض مستواه في أي لحظة وسط الموسم، وهو لا يتقبل كثيرا الانتقادات رغم خبرته الكبيرة في عالم كرة القدم. في الغالب، يرفض رونالدو الحديث لوسائل الإعلام الإسبانية، خاصة منذ واقعة الهجوم عليه بشكل غير مسبوق لأنه احتفل بعيد ميلاده في فبراير عام 2015، بعد أيام قليلة من هزيمة ريال مدريد أمام جاره أتلتيكو في "ديربي العاصمة" بنتيجة (4-صفر). وتسبب هذا الهجوم وتسريب كواليس حفل عيد الميلاد الكبير في غضب جماهير الريال من تصرف النجم البرتغالي، وعدد من لاعبي الفريق الذين حضروا الاحتفالية بناء علي دعوة صديقهم، وجميعهم تم إحالتهم إلي التحقيق من إدارة الفريق.