سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسي يصل البرتغال اليوم في أول زيارة لرئيس مصري منذ 24 عاماً مباحثات قمة غداً مع «دي سوزا» لتعزيز العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية ومكافحة الإرهاب
يصل الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي العاصمة البرتغاليةلشبونة اليوم في أول زيارة رئاسية مصرية للبرتغال منذ 24 عاما.. وتكتسب هذه الزيارة التي تستغرق 3 أيام أهمية كبيرة باعتبارها أول زيارة منذ تنصيب الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا في مارس من العام الماضي.. وتأتي الزيارة في إطار حرص البلدين علي تطوير العلاقات الثنائية، والارتقاء بها الي آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة.. وتتناول سبل تعزيز العلاقات السياسية والدبلوماسية بالاضافة إلي دفع التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والبحث العلمي والدفاع ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.. ويلتقي الرئيس السيسي خلال زيارته المهمة مع كل من الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، ورئيس مجلس النواب، ورئيس الوزراء، وعمدة لشبونة، بالاضافة الي ممثلي عدد من المؤسسات العلمية، والأكاديمية، ومجتمع الأعمال البرتغالي. وتأتي أهمية زيارة الرئيس السيسي الي لشبونة لتزامنها مع انتهاء مصر من استحقاقات المرحلة الانتقالية والتي تضمنت اقرار الدستور، واجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وممارسة مجلس النواب المصري لدوره التشريعي والرقابي، وحصول مصر علي العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، بالاضافةالي موافقة صندوق النقد الدولي علي برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري والقرارات الاقتصادية التي اتخذتها مصر مؤخرا في إطار تنفيذ هذا البرنامج. وكانت البرتغال من أوائل الدول التي أكدت تأييدها لخيارات الشعب المصري في ثورة الثلاثين من يونيو.. حيث سبق ان أعربت علي لسان وزير خارجيتها أجوستوسانتوس سيلفا عن تطلع بلاده لتعزيز علاقاتها بمصر وتطوير التعاون الثنائي في جميع المجالات، مشيرا الي وجود الكثير من التحديات المشتركة التي تتطلب تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين بما يحقق مصالحهما المشتركة. وكان وزير الخارجية البرتغالي قد زار القاهرة في 13 يونيو الماضي، ونقل رسالة للرئيس عبدالفتاح السيسي من نظيره البرتغالي مارسيلو دي سوزا أكد خلالها عن دعم البرتغال الكامل لمصر.. وقد أشاد الرئيس السيسي بمواقف البرتغال تجاه التطورات التي مرت بها مصر خلال السنوات القليلة الماضية، والتي تعكس تفهم البرتغال لطبيعة تلك التطورات والظروف التي تشهدها المنطقة. وقد أكدت سفيرة البرتغال في القاهرة مادالينا فيشر ان زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الي لشبونة ستعزز التعاون والتنسيق بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.. ووصفت هذه العلاقات بأنها تاريخية. وأشارت السفيرة الي ان بلادها حريصة علي تعزيز العلاقات بين مصر وتجمع الدول الناطقة بالبرتغالية والتي تأسست عام 1996 وتضم في عضويتها : البرتغال والبرازيل وانجولا والرأس الاخضر وغينيا بيساو وموزمبيق والسنغال كمراقبين. وتحرص مصر والبرتغال علي تنسيق المواقف المشتركة تجاه جميع القضايا في المحافل الدولية كالأمم المتحدة ومن بينها سبل مواجهة الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب وضمان استقرار منطقة البحر المتوسط، وتنسيق المواقف المشتركة تجاه تطورات الأوضاع في ليبيا وسوريا، بالاضافة إلي التعاون مع الجهود الدولية التي تبذل للتوصل الي حلول سياسية لتلك الأزمات بما يحفظ وحدة هذه الدول وسلامتها الإقليمية ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها. وتهدف مباحثات الرئيس السيسي مع المسئولين البرتغاليين سبل تعزيز التعاون الاقتصادي، وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وتشجيع القطاع الخاص علي الدخول في شراكات تجارية.. وتشير الإحصائيات الصادرة عن جهاز التمثيل التجاري التابع لوزارة التجارة إلي أن حجم التبادل التجاري بين مصر والبرتغال زاد خلال العام الماضي بنحو 14٪ بينما ارتفع حجم الصادرات المصرية الي البرتغال خلال العام الماضي ليبلغ 91 مليون يورو مقابل 87 مليون يورو في 2014، وبلغ حجم الواردات المصرية من البرتغال 103 ملايين يورو عام 2015. ويقدر حجم الاستثمارات البرتغالية بمصر نحو مليوني يورو، وبلغ رأس المال المصدر بنحو 404 ملايين يورو.. وتتركز الاستثمارات البرتغالية بمصر في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والملابس الجاهزة والطاقة الجديدة والمتجددة.. وتتمثل المجالات الواعدة للتعاون بين البلدين في قطاعات الموانئ والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وصناعة الأدوية والتكنولوجيا والطاقة الجديدة والمتجددة.. ومن المنتظر ان يتم خلال الزيارة بحث تأسيس مجلس أعمال مصري برتغالي مشترك لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري، ولتفعيل الشراكة بين القطاع الخاص بالبلدين، وللاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز للدولتين لتكون مصر البوابة لصادرات البرتغال الي الدول العربية والافريقية.