لليوم الثالث علي التوالي تتواصل عمليات قصف الاحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة من مدينة حلب في شمال سوريا. وقد أفاد ناشطون سوريون، بارتفاع أعداد قتلي الغارات الجوية علي أحياء حلب الشرقية والغربية إلي أكثر من 110 أشخاص، خلال ال 24 ساعة الماضية. ونقلت قناة (سكاي نيوز) التلفزيونية عن مصادر للمعارضة السورية قولها أن أكثر من 90 مدنيا قتلوا جراء الغارات الروسية والسورية علي أحياء حلب الشرقية وريفها. وتركزت الغارات علي أحياء الشعار وكرم البيك والأنصاري والصاخور ومناطق أخري في القسم الشرقي، بينما قتل أكثر من 20 مدنيا في قصف استهدف بلدة باتابو في ريف حلب الغربي.وفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن نحو 30 مدنيا قتلوا وأصيب المئات لدي »تفريق مسلحين لاحتجاجات عفوية في أحياء حلب الشرقية». واتهمت الوزارة، علي لسان المتحدث باسمها، الجنرال إيجور كوناشينكوف، المسلحين بمنع المدنيين من مغادرة المدينة واستغلالهم دروعا بشرية.كما أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أن ما لا يقل عن 30 عنصرا من مسلحي جبهة النصرة قتلوا في غارة علي موقع للجبهة بريف إدلب، نفذتها طائرة سوخوي 33 انطلقت من علي حاملة الطائرات الأميرال كوزنيتسوف. وأضاف كوناشينكوف، أن من بين القتلي قادة ميدانيين بارزين كمحمد هلال وعبد الجابر خرموج (أو هرموش) وعبد البهاء الأسفاري. يأتي هذا في الوقت الذي توقع فيه مبعوث الرئيس الأمريكي للتحالف الدولي بريت ماكجورك استمرار إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في مواصلة الحرب علي تنظيم داعش وتولي قيادة التحالف الدولي بالعراق وسوريا. وقال ماكجورك مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما لرويترز قبل اجتماع يعقد اليوم في برلين لمسؤولين من 29 دولة من دول التحالف الستين الذي يقاتل داعش »هذا تهديد يستهدفنا جميعا.. والعالم كله موحد ضد تهديد التنظيم المتطرف.» من جهته قال المتحدث باسم التحالف الدولي، العقيد الأمريكي جون دوريان، إن القوات الدولية لن تدعم العملية العسكرية التركية علي مدينة الباب شمالي سوريا، والتي يخوضها الجيش التركي مع فصائل سورية معارضة. واوضح المتحدث الامريكي ان تركيا قامت بهذه العملية بشكل مستقل التي تسعي خلالها لطرد داعش والسيطرة علي مدينة الباب. كان الرئيس التركي قد صرح بقري استيلاء عناصر الجيش السوري الحر المعارض المدعوم من انقرة علي المدينة بعد ان باتت قواته علي بعد كيلومترين فقط منها.