قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مناطق بالاحياء الشرقية الخاضعة لفصائل المعارضة المسلحة في مدينة حلب شهدت ضربات جوية مكثفة بعد توقفها لأسابيع مما أسفر عن مقتل 32 شخصا علي الأقل. وقال التلفزيون السوري الرسمي إن سلاح الجو السوري شارك في الضربات ضد »معاقل إرهابية» في حلب القديمة بينما قالت روسيا إنها ضربت مواقع لتنظيم داعش وجبهة النصرة التي غيرت اسمها إلي جبهة فتح الشام في أماكن أخري من البلاد دون أن تذكر حلب. وقالت قناة الإخبارية السورية الرسمية إن هناك عمليات انتشار واسعة للقوات علي عدد من الجبهات الرئيسية في مسرح حلب استعدادا لهجوم بري واسع النطاق. وأضافت القناة أن الهجوم وشيك وفي انتظار ساعة الصفر. وقال إبراهيم أبو الليث المسؤول بالدفاع المدني إن الغارات أصابت أحياء الحيدرية وهنانو والصاخور. وقال المرصد السوري إن الغارات أصابت أيضا مناطق الشيخ فارس وباب النيرب وقاضي عسكر والقاطرجي. وذكر وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أن بلاده شنت هجمات في إدلب وحمص باستخدام صواريخ وطائرات من حاملة الطائرات الوحيدة لروسيا التي وصلت إلي البحر المتوسط مضيفا أن الهجمات ستستمر. وقال المرصد إن حملة جوية للجيش السوري -مدعوما بسلاح الجو الروسي- علي قري وبلدات محافظتي حلب وإدلب اشتدت وطأتها بعد صد هجوم للمعارضة في غربي حلب. وقد نددت وزارة الخارجية الأمريكية بقوة باستئناف روسيا الضربات الجوية في سوريا وقالت إنها تعتقد أن استهداف المستشفيات والمدنيين في مدن مثل حلب يشكل انتهاكا للقانون الدولي. وقد وافق مشرعون أمريكيون علي مشروعي قانون يجدد أحدهما العقوبات علي إيران لعشر سنوات ويفرض الآخر عقوبات جديدة علي سوريا بهدف ملاحقة مؤيدي حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. ويفرض التشريع الذي خضع للتصويت أمس الأول عقوبات جديدة علي من يدعم الحكومة السورية ماليا أو عينيا أو تكنولوجيا. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن مقاتلي المعارضة المدعومين من أنقرة علي مسافة كيلومترين فقط من مدينة الباب في شمال سوريا وإن من المتوقع أن ينتزعوا السيطرة عليها من تنظيم داعش خلال وقت قصير علي الرغم من المقاومة. وتمكن مقاتلو المعارضة أمس من انتزاع السيطرة علي بلدة »قباسين» التي تقع علي بعد عدة كيلومترات شمال شرقي الباب تمهيدا لحملة علي آخر معقل حضري لداعش في ريف حلب الشمالي. وفي تطور منفصل قالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية في بيان إنها ستسحب قواتها من مدينة منبج السورية وتنسحب شرقي نهر الفرات من أجل المشاركة في حملة تحرير مدينة الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.