على ما يبدو أن حكماء صهيون قد غيروا من استراتيجيتهم تجاه الشرق الأوسط عامة و مصر خاصة .. ويتجلى هذا المنطق جليا فى فوز دونالد ترامب الذى كان سياسيو الولايات المتحدةالأمريكية هم ثقالة الميزان التى رجحت كفة ترامب أما الشمطاء هيلارى كلينتون التى فازت بأصوات المواطنين الأمريكيين و هو الأمر الذى قد يحدث انقساما حاداً فى صفوف الشعب الامريكى الممزق .. فكانت أول البشاير بعض المظاهرات الشعبية فى بعض الولايات ضد ولاية ترامب لزمام الأمور بالبيت الأبيض بينما هرول البعض الآخر نحو مكاتب الهجرة ليتركوا أرض الوطن هربا من جنون دونالد ترامب .. أما بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط فقد تلألأت ملامح التوجهات والسياسات الجديدة لحكماء صهيون من خلال تصريحات ترامب و رأيه فى بعض قضايا المنطقة العربية ليستشف ذوو الألباب أن الحكماء الملاعين يلعبون بالوجه الآخر لمخططهم بعدما أفشلت مصر مخططهم الدنئ الذى تسرب بين شعوب الوطن العربي تحت مسمى ثورات الربيع العربى وتقسيم ( تفتيت ) الدول العربية وقواتها و لكن شعب مصر الأبى العظيم قد أدرك اللعبة قبل نهايتها فقطع أيديهم النجسة (الإخوان المتأسلمين) وأسقط حكمهم لتتلقف روسيا تلك الفرصة لتعود من جديد و بقوة إلى ساحة المنطقة العربية فى ظل تراجع كريه للأمريكان ولذلك فكان و لابد لحكماء بنى صهيون ان يعدلوا من خطتهم أو بمعنى أدق ( يطوعوا ) خطتهم لتتلاءم مع الوضع الجديد فى محاولة لكسب ما تم فقده او بعضه من خلال "أراجوز" جديد يتم تحريكه من خلف الستار فكان نجاح ترامب هو طوق النجاة لأن يخرج علينا بوجه مختلف عن أوباما وسياسته بالشرق الأوسط ليعلن آراءً عكسية تماما لآراء أوباما .. فيخرج علينا بألعاب جديدة منها كراهة للإسلام والمسلمين ( على أساس أن سابقيه كانوا يحبون الإسلام والمسلمين ) و يعلن تصنيفه الإرهابى لجماعة الإخوان ( المتأسلمين) وكراهته لدولة قطر الصغيرة .. و بالطبع أن كل هذه الأمور وأكثر .. ما كان لهيلارى كلينتون أن تخرج علينا بها بحكم أنها كانت الذراع المنفذة والعقلية المؤيدة لأفكار وآراء أوباما و هو ما كانت تستطع صنعه بهذه الخلفية السياسية .. بينما ترامب هو المهرج الذى لا يتوقع منه أحد فعله أو رد فعله .. و لذا فإن تولى دونالد (duck) كرسي عرش أمريكا فهو بالتأكيد سيحدث ثورة انقسامات شعبية أمريكية من جهة ومن جهة أخرى فهو حصان طراودة الذى سيحدث ثورة فى علاقات الولاياتالمتحدة بأرض المطامع العربية.