يبدو أن سوق الخراف في حالة ركود غير مسبوقة، وذلك بعد ارتفاع أسعار اللحوم بشكل مبالغ فيه مما دعا معظم الناس إلي التقليل من الكميات التي تشتريها واستبدالها بأكلات أخري، وبالتأكيد هناك أسباب تقف خلف حالة الركود .. فكان ل»الأخبار» جولة في أسواق الخراف في منطقتي مصر القديمة والسيدة زينب للتعرف علي الأسعار وأسباب ضعف الإقبال علي شراء الخراف. في البداية تحدثنا مع إبراهيم سيد، أحد تجار اللحوم في منطقة السيدة زينب، والذي أكد لنا أن السوق ضعيف للغاية، فإذا كانت نسبة بيعه فيما سبق 10 خراف في الأسبوع فأصبح الآن يبيع واحدًا فقط، مؤكدًا أن الأهالي انصرفوا عن الشراء لتوفير احتياجاتهم الأخري ذات الأولوية لديهم مثل مصاريف التعليم والعلاج والمأكولات البسيطة. وقال إبراهيم إن سبب هذا الركود ارتفاع أسعار الأعلاف بشكل كبير حيث أصبح كيلو الذرة الواحد ب 4 جنيهات، والردة ب 3 جنيهات، ليصبح مكسبه من بيع الخروف الواحد بسيطا للغاية، فسعر الكيلو قائم يبلغ ب 43 جنيها أما كيلو اللحم الضاني أو المذبوح فيتراوح ما بين 100 و 110 جنيهات وهو ما يمثل عبئا كبيرا علي الأسرة في ظل حالة ارتفاع الأسعار. فيما طالب عبد الحميد، أحد الزبائن، أن تقوم الدولة بعمل بعض الإجراءات لتنظيم تجارة اللحوم، منها منع ذبح الإناث .