قال محمد رضا بهلوي إمبراطور إيران لسفير مصر في طهران عبد الفتاح عسل : أني اقبل الطلاق من الإمبراطورة فوزية بشرط واحد انني لا أريد الجواهر التي قدمتها لها وهي تستحقها كلها ، وأن أيامي معها اسعد أيام حياتي ولهذا فانني سعيد إذ تحتفظ بها ولكني أريد شيئا واحدا ..فسائله السفير المصري فما هو هذا الشئ ؟.. قال الإمبراطور : خاتم اسود : خاتم ليس له قيمة مالية ولكنه عندي قيمة تاريخية كبري وقد قدمته لفوزية لتحتفظ به وهي معي ولكنني أريد أن احتفظ به ما دمت سأبقي وحدي إن لهذا الخاتم قصه . لقد كان والدي الإمبراطور يضعه في إصبعه أثناء موقعة كبري انتصر فيها علي الروس وكان ضابطا صغيرا في ذلك الوقت وعاد من ميدان القتال وهو مريض بحمي وارتفعت درجة حرارته إلي الأربعين وركب السيارة إلي طهران.. وفى أثناءالطريق شعر بالعطش ونزل من السيارة ولم يجد ماءا فاحضره له بطيخا يأكله ليروى عطشه وما كاد يصل إلى طهران حتى شعر بأن الخاتم الأسود فقد منه وأحس أن شيئا لدية ضاع فأرسل جنوده إلى المكان الذي نزل فيه وطلب أليهم أن يبحثوا فيه عن الخاتم الأسود فاضطر الجنود أن ينخلوا التراب الذي على الأرض في هذه المنطقه ( بالمناخل ) حتى وجدوا الخاتم الأسود . ولقد قصصت هذه القصة على الإمبراطورة فوزية وأنا أقدم لها هذا الخاتم الذياعتز به فقال السفير المصري : إنني أقدر سر رغبتك بالاحتفاظ بهذا الخاتم التاريخي . الأخبار : 14 أغسطس 1952