خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والسعودية غضبا ضد "قلة أدب" إياد مدنى أمين عام منظمة "التعاون الإسلامى" الذي تطاول على الرئيس السيسي رئيس أكبر دولة عربية ومؤسسة لمنظمة التعاون الإسلامى ولم يلتزم بأخلاقيات الدين الإسلامى خلال كلمته فى حفل افتتاح مؤتمر وزراء التربية للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو".. ثم عاد يعتذر مثل الأبلة قائلا »كنت امزح« ..كيف ذلك يا من تتولى منصب الأمين العام في أكبر منظمة إسلامية ؟ ألم تقرأ قول أية في القران " مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ " ؟ ..وأسأله هل سقاك أحد مشروبا اصفرا ؟ لقد استمعت إلى سقطتك وأؤكد لك أنك لم تكن تمزح لانك اتيت بحركات وايماءات خسيسة وألفاظ معبرة عن مرحاض المجاري الذي بداخلك ضد مصر والذي ترعرع من خلال التتلمذ على يد معلمك يوسف القرضاوي الذي يضمر كل سوء لمصر ورئيسها ..كما انك تابع للرئيس التركي الذي يطفح بكل ما من شأنه النيل من مصر من أجل المعزول وأعوانه من حلفائه الإخوان الذين يأويهم في بلاده ويدعم تنظيمهم الدولي.. ورغم ان الرئيس السيسي يرفض دائما انزلاق المصريين الى المستوى الذي انحدرت أنت إليه وقال في خطابه منذ أيام " قسما بالله العظيم، لا اتمنى من اى مواطن مصري في الإعلام أو الشارع، ان يُخرج اى لفظ مسيء ضد اى أحد، حتى لو كان يسيئ إلينا، تيمنا بالنبي محمد- صلى الله عليه وسلم- لما قال إني جئت لأتمم مكارم الأخلاق، ودا أمر ربنا بس هيجازي عليه" إلا أن الأشقاء السعوديين هبوا قبل المصريين لتاديبك وتلقينك درساً قد يكون عبرة لك ولأمثالك الذين يتطاولون على مصر صاحبة الفضل على الجميع.. الأشقاء في السعودية انتفضوا ضدك وأبدوا اعتذارهم عن تلميحاتك الخسيسة، مؤكدين أن مثل هذه الأقوال لا تمثل أخلاق الشعب السعودى وقالوا : ليس من طباعنا أن نهين أحدا فكيف برئيس شعب صديق مؤكدين أن العلاقة بين البلدين لن تتأثر بمثل هذه التصريحات الفردية، والتى لا تمثل عقيدة نظام أو شعب بأكمله.. وكتب حساباً على الانترنت يحمل اسم "سعودى ودمى مصرى" قائلا: نعتذر للشعب المصرى ورئيسه السيسي عن الإخوانى إياد مدنى ". وفي مصر هب الشباب دفاعا عن بلدهم وعن رئيسهم المحبوب وتصدرت العديد من الهاشتاجات رداً على سخرية إياد مدني مؤكدين أن العلاقة بين مصر والسعودية، علاقة محبة ومودة لن تتأثر مهما حصل لكنهم طالبوا السلطات السعودية باتخاذ موقف ضد هذا المدني الذي تطاول على مصر. اننى أؤيد تعليق وزير الخارجية على سموم هذا المدني الذي اتهمه مفتى السعودية الراحل بن باز بالكفر والردة بانها لا تتسق مع مسئوليات ومهام منصب الأمين العام للمنظمة، وتؤثر بشكل جوهرى على نطاق عمله وقدرته على الاضطلاع بمهام منصبه، وهو الأمر الذى يدعو مصر لمراجعة موقفها إزاء التعامل مع سكرتارية المنظمة وأمينها العام. وانتظر أن تبادر المملكة العربية السعودية تلك البلد الشقيقة المحببة الى قلوب كل المصريين وأن تبادر كافة الدول العربية والاسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامى بإقالة اياد المدني أو استقالته من منصبه لانه لم يعد أمينا على منظمة إسلامية وفقد صلاحيته إلى الأبد وانا لمنتظرون.. وأقول للرئيس السيسي انت فعلا كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا.. ترمى بحجر فتعطي أطيب الثمر. [email protected]