كان الرئيس عبدالفتاح السيسي صريحاً عندما تولي حكم البلاد منذ عامين وأكثر وهو يقول: بكم يا مصريين وبكم وحدكم استطيع أن أفعل كل شيء وبدونكم لا يمكنني أن أفعل أي شيء. الرجل اجتهد ويجتهد ويؤدي عمله علي أكمل وجه هذا ما تقوله عين الحقيقة صحيح نحن نطالبه بالمزيد ومعنا الحق خاصة في ضرورة أن تصبح الحكومة أكثر حزماً في مواجهة التحديات والأسعار والغلاء ولكن نقدم له كل الشكر علي أن الحياة بدأت تعود بقوة لكل شرايين البلد. طالب الرئيس بمشاركة كل أطياف الشعب لم يستثن أحداً مطلقا اللهم إلا الذين يعادون هذا الشعب ويستحلون دمه فهؤلاء لم يلفظهم الرئيس ولكن يلفظهم الناس علي أرض هذا الوطن وللأمانة علي مدي العامين الماضيين في حكم السيسي الذي اختاره الشعب باكتساح بعد أن أنقذ هذه الأمة مما كان يحاك لها من مؤامرات داخلية وخارجية مازلنا نعاني من آثارها لم تكن استجابة الناس للدعوة بقدر المطلب خاصة في ظل الظروف الخانقة التي نمر بها اقتصاديا وسياسيا وأمنيا رغم كل التحسن الملموس، للأسف لا نسمع إلا مهاجمة وانتقادات خاصة من النخب التي جعلت الإعلام خاصة الفضائيات المستأجرة أبواقا تردد ما تقول دون أن تقدم الحلول لأي شيء بل وتثير الرأي العام ضد الدولة والرئيس. الرجل طلب من كل مصري وطني أو حتي يدعي الوطنية مظهراً أن يقدم لمصر ما يراه مناسبا لنعبر عنق الزجاجة وأن يقدم مقترحاته لحل أزمة معينة أو تقديم مشروع يتبناه ويقنع غيره في إطار الخطط الشعبية لتنفيذه إما لحل أزمة أو توفير فرص عمل لآلاف الشباب حتي تختفي ظاهرة الهجرة غير الشرعية أو البطالة اللهم إلا أعداد لا تزيد علي عدد أصابع اليد الواحدة، يتكلمون ويصرخون ويستثيرون الناس من أجل خلق فوضي، أما الحلول فمعدومة لديهم، واختص هنا مرشحي الرئاسة السابقين صباحي وخالد علي هل قدم أي منهما مقترحا لحل أزمة البطالة مثلا وأحدهم علي مقربة من مأساة الهجرة غير الشرعية بمحافظته كفر الشيخ؟ هل سعي لحل المشكلة وايجاد السبيل للخروج منها؟ حقيقة قدم برنامجا عندما ترشح للرئاسة ولكنه كان أحلاما عرضت وانتقدت من العديد من الساسة والخبراء المتخصصين في المسائل السياسية والانتخابية وحتي لم نجده شارك أهالي المركب المنكوب مصابهم والثاني لا هم له إلا الانتقاد عمال علي بطال يشعرك في كلامه ان مصر تباع ولكنه لا يقدم دليلا واحداً علي أقواله ويتحدث وكأننا دولة بلا كيان أو حكومة ويشعر الناس آنه لا أمل في أي شيئ. الأمثلة من هؤلاء كثيرة وخاصة ممن يدعون أنهم خبراء سياسة وأمن واقتصاد يخرجون علينا عبر الشاشات الفضية الفضائية كل ليلة. الرئيس طلب مشاركة الجميع وأن يمدوا إليه يدهم من أجل مصر خاصة ممن يملكون ذهبها وهو لن ينكر علي أي أحد منهم أنه قدم كذا أو اقترح كذا وكم كانت نداءاته من أنه يتمني أن يجد صندوق تحيا مصر مثلا وقد امتلأ بمليار جنيه ولكن ما تم تحصيله لا يتعدي ربع هذا الرقم مع الأسف مع أن الهدف مصر خاصة في ظل وجود الالاف ممن يملكون ثروات طائلة تتعدي المليارات. بلدنا يمر بمرحلة عصيبة للغاية وفي ظروف صعبة خانقة ومؤامرات تحاك لتحطيمه والقضاء عليه وهو ما يجب أن ندركه ونعرفه قبل أن يصيبنا ما أصاب جيراننا وأشقاءنا كل المحيطين بنا ليبيا، تونس، العراق، سوريا واليمن، ونحمد الله أننا نمتلك جيشا الله حاميه بما حمي هذه الأمة التي ذكرها الله في كتابه العزيز. فلنمد يدنا للرئيس فقد عاهدنا أن يحافظ علي هذا البلد وهو لايزال يوفي بهذا العهد ولكننا نحن الذين تخاذلنا لا نمد له اليد بمساعدة بلدنا علي النهوض بكسلنا وانتظار الفرج الذي لن يأتي إلا بمجهودنا. إنها دعوة حتي لا نكون أخلفنا وعدنا مع الرئيس الذي ندعو الله ان يوفقه