تلقيت دعوة كريمة لحضور مؤتمر الشباب في شرم الشيخ..هذا المؤتمر الهام الذي يتم عقده في توقيت مهم.. فنحن دولة شابة 60 % من سكانها من الشباب.. من حقها أن تحلم..وتعمل علي تحقيق أحلامها..وأن تعيش المستقبل وواجبها أن تحتوي شبابها..تضمهم بين جناحيها.. تستمع إليهم.. وتعمل بكل طاقتها علي تحقيق مطالبهم..فهم كنزها وأمنها وأمانها وجسرها للمستقبل.. كنز لايعرف قيمته إلا من حرم منه..علينا أن نستغل حماسهم وحبهم لبلدهم.. فكل منهم يحب مصر..وكل منهم يعبرعن هذا الحب بطريقته الخاصة.. وعلينا أن نصحح لهم المفاهيم..ونمد أيدينا إليهم لنرشدهم وفي نفس الوقت نسمع منهم فلهم رؤيتهم ولهم وجهة نظرهم التي يجب أن نأخذ بها.. هذا الشباب له متطلباته ومطالبه.. وله مشاكله وهو يملك طاقة وحماسا تمكنه من تغيير وجه العالم كله..لذلك كانت أهمية هذا المؤتمر..الذي نادي به الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليجتمع مع 3000 من شباب مصر يجلس معهم ويستمع اليهم ويسمع منهم فهو يؤمن بالشباب وبقدرتهم علي التغيير وبأنهم مستقبل مصر وفخرها وكنزها الذي ادخرته للزمن والذي تواجه به كل التحديات والصعوبات فمصيرنا يتوقف علي شبابنا..فهم مرآة لنا ولمجتمعنا يمكنهم أن يعلو بنا لعنان السماء أو يهبطوا بنا وبأحلامنا ليضيع مستقبلنا لا قدر الله علينا أن نكون علي مستوي عقول شبابنا وأن نتعامل مع احتياجاتهم وطموحاتهم وآمالهم، وأن ندعم ونساند ونقوي هذا الحماس ونمدهم بالأمل وأن نكتسب ثقتهم حتي لايبحثوا عمن يحتويهم ويشعل حماسهم بطريقته الخبيثة ليستغل طموحاتهم وأحلامهم علينا تلبية مطالبهم العاجلة وحل مشكلاتهم المزمنة في التعليم والصحة والبطالة، هم يعرفون ومتأكدون من وطنية رئيسهم واخلاصه وانحيازه الدائم لشباب بلده..ويعرفون أن مهمته صعبة وقد تسلم البلد في وقت صعب وهو يحارب علي كل الجبهات الداخلية والخارجية.. في ظروف دولية ومحلية بالغة الدقة والصعوبة ومليئة بالتحديات فقد ورث تركة مثقلة بالهموم والمشاكل المتراكمة، لكنه وسط كل هذه التحديات لم ينس يوما شباب مصر كان دائما يستمع إليهم ويدفع بهم إلي الصفوف الأمامية، قرر تعيين مساعدين للوزراء والمحافظين من الشباب..خصص لهم مساكن بأسعار مناسبة واشترط أن تكون علي مستوي لائق بهم ومساحة مناسبة..وفر لهم فرص التدريب ووضع برنامجا رئاسيا للشباب..وقد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مرارا وتكرارا علي الاهتمام الذي توليه الدولة للشباب وتأهيلهم، معلنا أن (2016) هو عام الشباب. ورغم الظروف الصعبة التي نمر بها..قرر الرئيس لقاءهم من خلال مؤتمروطني للشباب في شرم الشيخ..تحت رعايته وبحضوره..وهو مؤتمر دعا الرئيس بنفسه لعقده خلال احتفالية يوم الشباب المصري في التاسع من يناير الماضي، ليناقش نتائج الحوار الوطني الجاري مع الشباب الذي بدأ في مارس الماضي حول كل القضايا التي تهمهم في مختلف المجالات والقطاعات. ويتولي مهمة الإعداد لهذا المؤتمرإلي جانب المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية مباشرة، كل من وزارة الشباب والرياضة، والبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، وبعض الجهات الحكومية..وهي كلها جهات وطنية أثبتت نجاحها وانحيازها للشباب وقد سخرت كل الامكانيات لإنجاح المؤتمر.. أعتقد أن تنظيم المؤتمر تحت إشراف مكتب رئيس الجمهورية، يعطيه أهمية خاصة ويبعث برسالة تأكيدية عن مدي اهتمام الرئيس شخصيا بالشباب أما الشباب المشاركون في المؤتمرفعددهم 3 آلاف شاب يمثلون كافة الشرائح والقطاعات.. شباب الجامعات..الرياضيين والمثقفين ،وشباب الأحزاب والعمل السياسي،ويجتمع بهؤلاء الشباب حوالي 300 شخصية عامة وخبراء متخصصين كمتحدثين ومشاركين ومديرين للجلسات، ويشهد المؤتمر أكثر من 23 جلسة عامة سياسية واقتصادية ومجتمعية وثقافية وفنية ورياضة وريادة الأعمال أما أهم الجلسات من وجهه نظري فهي..رؤية الشباب لإصلاح منظومة التعليم.. وربط التعليم بسوق العمل..ومشاركة الشباب في انتخابات المحليات وتقييم تجربة المشاركة السياسية الشبابية في البرلمان وأعتقد أننا لو استمعنا لأرائهم وحلولهم للمشاكل التي نعاني منها ونعتبرها مزمنة وصعبة سيقدمون حلولا نعجزعن مجرد التفكير..لكل مشكلات العلم والتعليم،والمرور،والروتين..والعشوائية..ومعاناتهم من التهميش والتجاهل..واعتقادهم أن الدولة في واد وهم في واد آخر..سيشعرون أننا بحاجة اليهم وأننا لانرفع شعارات فقط مثل: الشباب هم المستقبل..أو الشباب عصب الأمة يشعرون بالمسئولية..وبأنهم علي خط واحد مع الدولة والحكومة بكل مسئوليها.. أتمني لواعتمدنا عليهم، ونفذنا أراءهم، ومقترحاتهم، وحلولهم، لنجني ثمار عقولهم المتفتحة، وأفكارهم الجديدة، وحماسهم الزائد. فهذا هو المقصود من مؤتمر الشباب ومن رعاية الرئيس له وحضوره بنفسه..علينا أن نعرف ماذا يريد الشباب وأن نحقق لهم مطالبهم.