انتقد مجلس النواب خلال جلسته العامة امس اداء الحكومة وطريقة تقديم الدعم للمواطنين واكدوا ان الدعم العيني هو بوابة الفساد ويجب تحويله الي دعم نقدي ليصل الي مستحقيه .. كما طالب الاعضاء بان يتم نقل الصناديق الخاصة الي الموازنة العامة للدولة , مؤكدين ان الصناديق الخاصة والدعم العيني هما بوابة الفساد في مصر . من جانبه اكد النائب محمد السويدي رئيس ائتلاف دعم مصر ان الحل الوحيد لأزمة السلع التموينية هو الدعم النقدي ، قائلا : »نحن نعلم جيدا حجم المشكلة الموجودة في السلع التموينية وغلاء الأسعار، والحل أن يقدم دعم مادي وذلك سيقضي علي مراحل فساد كبيرة، مفيش بلد في الدنيا فيها سلع كثيرة بهذا الحجم ويكون الدعم بهذا الشكل، فالحل نوصل للدعم النقدي ليذهب لمستحقيه». واضاف : » الحكومة عايشة علي الصناديق الخاصة ولا نعلم عنها شيئا في ظل ارتفاع أسعار وانفلات السياسة، وأرجو باسمي واسم نواب الائتلاف ضم حصيلة الصناديق الخاصة إلي الموازنة العامة للدولة». وطالب السويدي الحكومة بأن ترد علي التوصيات التي تصدر من مجلس النواب ولجانه المختلفة بشأن أي قضية أو مشكلة خلال شهر، مشيرا الي ان لجان المجلس تصدر توصيات ولا نري أي رد من الحكومة علي هذه التوصيات الهامة التي تستهدف الإصلاح، واتفقنا من قبل مع الحكومة علي أن تعرض مؤشرات كل ربع سنة عما حققته من برنامجها، ولكن لا نري أي شيء، وأطالب كل الوزراء بالرد علي التوصيات خلال شهر أحسن من عدم الرد خالص لأن كلها للصالح العام، والفترة الجاية فترة حاسمة جدًا، ويجب تحقيق الإصلاح الإداري . واكد الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب ان الصناديق الخاصة بوابة الفساد وأن الأوان أن يتم نقلها للموازنة العامة للدولة . واعلن عبد العال تضامنه مع ما قاله النائب محمد السويدي من نقد للحكومة، وقال عبد العال: أنا شخصيا متضامن معك في كل كلمة وهناك تراخي من الحكومة، مشيرا الي عدم قيام الحكومة بتنفيذ التوصيات التي تصدرها اللجان النوعية وان المجلس خاطب رئيس الوزراء بأن يقوم بتقديم ما تم من أعمال بالنسبة لبرنامج الحكومة وأدائها». وأيد عبد العال تحويل الدعم العيني الي الدعم النقدي مشيرا إلي أن الدعم العيني هو بوابة الفساد، مضيفا من يقرأ تقرير لجنة تقصي حقائق القمح يجد أنها منظومة فاسدة، والأمر نفسه بالنسبة للسكر». وقال رئيس مجلس النواب موجهاً حديثه إلي الحكومة : يجب أن نستمع للحكومة فيما ستقدمه وما تفعله، لأني أخشي أن يكون المجلس قد نفد صبره. وطالب عبد العال من الحكومة إعادة النظر في الإنفاق وترتيب الأولويات بشكل يخدم المواطن، قائلا : » نحن جميعاً نحاول أن نسير السفينة، إلي بر الأمان، ونعلم أننا في ظروف اقتصادية صعبة».