ودع اهالي قريتي »الغابة والسعدية» بمركزي أبوكبير وأبو حماد بمحافظة الشرقية شهيديهما المجندين محمد صلاح صبحي »22 عاما» وعبد الحليم محمد عبد الحليم »23 عاما».. وقد شارك آلاف من اهالي القريتين في تشييع جثماني الشهيدين، اللذين وصلا الي قريتيهما ملفوفين بعلم مصر الي مثواهما الاخير وتقدم المعزين اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية واحمد امين ومحمد مصطفي الزئبق رئيسا مركزي ابو كبير وابوحماد ولفيف من قيادات القوات المسلحة والشرطة وزملاء الشهيد.. ردد المشيعون الهتافات المطالبة بالقصاص لشهداء الوطن وحماة ترابه ونددوا بالجماعات الارهابية وهتفوا: »لا اله الا الله الشهيد حبيب الله» و»الارهاب عدو الله» و»نام يا شهيد وارتاح واحنا هنكمل الكفاح» والجيش والشرطة والشعب ايد واحدة» وطالبوا بسرعة ضبط الجناة واعدامهم بالشوارع والميادين ليكونوا عبرة لغيرهم. وفي قرية الغابة بمركز ابو كبير أصيب والد الشهيد محمد صلاح صبحي محمد زيد سائق بحالة ذهول فور علمه بنبأ استشهاد ابنه واخذ يردد الآيات القرآنية قائلا: »انا لله وانا اليه راجعون حسبي الله ونعم الوكيل» وأوضح ان الشهيد له 4 اشقاء هم اشرف »23 عاما» مجند بقوات الأمن في العريش، ووفاء »18 عاما» وتقي »10 أعوام» وخالد عامان ونصف.. واصيبت والدته فاطمة رجب عبد السلام بانهيار عصبي وبكاء هستيري فور علمها بنبأ استشهاد ابنها وأكدت ان الشهيد اتصل بها منذ 4 ايام وطلب منها الدعاء له ولزملائه وكأنه كان يشعر بأنهم سينالون الشهادة. وطالبت بالقصاص من الجناة لكي تنطفئ النيران المشتعلة في صدرها.. وفي قرية »السعدية» مركز ابو حماد بدا والد الشهيد العامل بالأوقاف متماسكا لكنه سرعان ما انهار وانخرط في البكاء قائلا: منهم لله القتلة الذين اغتالوا سندي في الحياة دون ذنب ارتكبه وأضاف: »ربنا ينتقم منهم» صمت قليلا ليتمالك نفسه وقال: الشهيد حاصل علي ليسانس الدراسات الاسلامية وله 4 اشقاء.. وأوضح أنه كان من المقرر أن ينهي الشهيد خدمته العسكرية بعد شهرين الا ان القدر لم يمهله واغتاله الارهاب الاسود لينال الشهادة وأكد انه فداء لمصر وانه مستعد ان يضحي بجميع اولاده للحفاظ علي الوطن.. اما والدة الشهيد ماجدة محمد عبد الباقي فانخرطت في البكاء قائلة ان الشهيد كان بارا باسرته وكان دائم الاتصال بنا لكي يطمئن علينا وكنت انتظر انهاء خدمته العسكرية لكي يكمل نصف دينه وازفه الي عروسه.