قتل 35 شخصا وأصيب نحو 63 آخرون في هجوم انتحاري وقع داخل مجلس عزاء للشيعة في العاصمة العراقيةبغداد. وقالت الشرطة إن انتحاريًا يرتدي حزامًا ناسفًا فجر نفسه داخل مجلس عزاء أقامه شيعة في ذكري مقتل الإمام الحسين. ووقع الهجوم علي مقربة من سوق شلال في منطقة الشعب التي يغلب علي سكانها الشيعة. وأعلن تنظيم داعش في بيان نقلته وكالة أعماق مسؤوليته عن التفجير الانتحاري. ورجح مسؤولون ارتفاع عدد ضحايا الهجوم نتيجة شدة التفجير واكتظاظ المجلس بالمعزين. وكثف مسلحو تنظيم داعش هجماتهم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في الأشهر الأخيرة بالتزامن مع انحسار نفوذهم علي الأرض في شمالي وغربي البلاد. ومن جانب أخر، قال الرئيس التركي »رجب طيب إردوغان» إن العراق لا يمكنه بمفرده طرد تنظيم داعش من مدينة الموصل وإن وجود القوات التركية في معسكر قريب »ضمان ضد أي هجمات علي تركيا». وأضاف أردوغان، في كلمة له ببلدة ريزا علي البحر الأسود، أن تركيا لن تسمح لداعش أو أي تنظيم آخر بالسيطرة علي الموصل. وتأتي تصريحات أردوغان في وقت يشتد فيه الخلاف بين تركيا والحكومة المركزية العراقية بشأن وجود قوات تركية في معسكر بعشيقة بشمال العراق، وحول من يجب أن يشارك في هجوم مزمع علي الموصل، مدعوم من الولاياتالمتحدة. وتم رصد ناقلات جند ومعدات عسكرية ثقيلة علي الطريق المؤدي إلي خازر قرب أربيل عاصمة كردستان العراق. ويحشد العراق القوات في المنطقة استعدادا لعملية تستهدف طرد تنظيم داعش من الموصل أخر معقل رئيسي للتنظيم في العراق. وقال مسؤولون عراقيون إن هجوما بريا ضخما قد ينطلق الشهر الجاري مدعوما بسلاح الجو الأمريكي وقوات أمن كردية ووحدات غير نظامية سنية.