تخطط مجموعة"آبل" الأمريكية للمعلوماتية لخوض غمار عالم صناعة السيارات، بتصنيع 500 ألف سيارة كهربائية سنويا. وتعكف الشركة في الوقت الراهن علي تصنيع سيارة جديدة كليا في مدينة صني فيل بكاليفورنيا، وستطلق عليها اسم Icar. وتنوي الشركة بحسب مانشرته مجلة أوتوكار البريطانية، الاستفادة من خبرتها الطويلة في عالم تكنولوجيا المعلومات لتصنيع سيارة غير تقليدية تنافس بقوة أبرز العلامات المعروفة في مجال السيارات. يأتي ذلك فيما تتكتم الشركة علي تفاصيل خططها المستقبلية المتعلقة بالسيارة التي من المتوقع أن يتم الكشف عنها بحلول 2026. ولكن هناك بعض التفاصيل التي حصلت عليها مجلة أوتوكار، مثل قدرة سيارة آبل المستقبلية علي أن تركن نفسها آليا في الجراجات من دون الحاجة لوجود سائق، فضلا عن إمكانية التحكم في تسيير السيارة باستخدام الإشارة وعن بعد عن طريق استخدام الهواتف الذكية، كما سيتوفر بالسيارة مختلف وظائف الانترنت اللاسلكي والذكاء الاصطناعي. وتستهدف الشركة في خططها المستقبلية الوصول بحجم مبيعاتها إلي 500 ألف سيارة سنويا وربما لن يكون هذا أمر غريب علي آبل كشركة استطاعت أن تصنع 230 مليون هاتف ذكي كل عام في الوقت الذي قد يمثل رعبا لشركات مثل تسلا وبي إم دبليو I8 اللتين استطاعتا أن تنتجا 29.500 ألف سيارة العام الماضي. وخصصت الشركة بلايين الدولارات للإنفاق على خططه الجديدة لتصنيع السيارات والتي ستشهد انطلاقتها مدينة صني فيل وقد سجلت الشركة العديد من براءات الاختراع في هذا الصدد. كما تستعد الشركة لتطوير سيارات ذاتية القيادة تتحدى من خلالها مشكلات التصادم بين السيارات، فضلا عن المشاركة في وضع خريطة دقيقة لأحدث التطبيقات التي تفيد قائد السيارة. وقد خضعت العديد من المحركات الكهربائية للاختبار من قبل الشركة للمفاضلة بينها لاختيار أفضلها لدمجه مع شبكة آبل للالكترونيات عالية الجودة. ولكن عقبة ظهرت في الآونة الأخيرة قد تحول دون اكتمال خطط آبل لمشروع السيارات ذاتية القيادة؛ فقد استغنت الشركة عن عشرات الأشخاص العاملين على هذا الموضوع، بحسب ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية والتي قالت إن آبل أبلغت موظفيها أن عمليات الصرف تندرج في إطار إعادة إطلاق المشروع إذ أن المجموعة تعتزم التركيز على التقنيات المطلوبة لتطوير سيارات ذاتية القيادة من دون سائق بدلا لبحث عن وضع تصميم لسيارة معينة وتطويرها.