الصحافة صناعة كبيرة،ومن أهم الحلقات التي تكتمل بها هي حلقة موزعي الصحف الذين يقومون بتوصيل الجريدة والمجلة إلي »القاريء» في كل مكان،ومنهم عم محمد »بتاع الجرايد» كما يطلقون عليه هنا بمدينة الزرقا بدمياط، عمل في هذه المهنة منذ أكثر من 50 عاما،حيث كان يقوم بفرش الجرائد علي الأرض بميدان المحطة،وتطور الأمر ليضعها علي ترابيزة صغيرة ثم قام بإنشاء كشك يزاول فيه مهنته،واستمر الحال هكذا لمدة خمسة عشر عاما حتي دارت السنوات والأيام ووجد الحملات تطارده لإزالة كشكه.. ويتذكر الحاج محمد عز الدين أن أول سعر لجرنال قام ببيعه كان » 3 ابيض» أي 15 مليما، ثم قرش وقرشين،وتربطه بالجرائد عشرة عمر وتجمعه حالة عشق مع رائحة حبر الطباعة،وينتظرها كل يوم في الصباح الباكر،ليكون أول يمسك بها ويقرأها،ويوضح أنه موزع معتمد لجميع المؤسسات الصحفية منذ عقود ولكنه فوجيء بصدور قرار إزالة للكشك رغم أنه قام بتوصيل الكهرباء له ويسدد فواتيرها حتي الآن،كما أن الكشك لا يعيق حركة السير او يضايق السكان ويقول :» مهنتي رسالة..كما أنها مصدر رزق لأسرتي وإزالة الكشك تقصم ظهري ».