«هين قرشك ولا تهين نفسك».. حكمة لم يدرك وحش الشاشة الفنان الراحل فريد شوقي قيمتها إلا عندما بدأ تصوير فيلم من إنتاجه «أبو ربيع» أمام نجلاء فتحي، حيث حل موعد تصوير مشهد حريق كبير في فناء استديو الأهرام، سبتمبر 1972، وتقضي التعليمات بأن يتم استدعاء فرقة من المطافئ لتكون قريبة من مكان التصوير خوفًا من أي طارئ. علم «فريد» أن وجود فرقة المطافئ سيكلفه 50 جنيها فحاول التخلص من الفرقة ولكن المخرج نادر جلال قال لفريد لا مفر من وجود الفرقة ودفع المبلغ ليتم تصوير المشهد. بالفعل بدأ التصوير وأمسك شوقي بالبنزين يرشه في القش وأشعل النار فإذا بها تسمك بملابسه، وأخذ يجري والنار ممسكة به، ويلقي بنفسه في أحضان العمال والفنيين وفي اللحظة الأخيرة تنقذه فرقة المطافئ، وحينها أدرك وحش الشاشة قيمة ال50 جنيهًا التي دفعها. أخبار اليوم.. 2/9/1972