القوات الخاصة للأمن البيئي تضبط (5) مقيمين مخالفين لنظام البيئة لاستغلالهم الرواسب بمنطقة مكة المكرمة    رئيس المحطات النووية : الضبعة من أضخم مشروعات إنتاج الطاقة الكهربائية في أفريقيا    المدرسة الثانوية الفنية لمياه الشرب والصرف الصحي.. الشروط والمستندات المطلوبة للتقديم    التحالف الوطني يطلق مبادرة لدعم طلاب الثانوية العامة والأزهرية بالقليوبية    عاجل | الضرائب تحذر كل من أجر شقة يمتلكها ولم يخطر المصلحة    أبرزها جذب مشروعات كبرى.. مكاسب مصر من تجمع "بريكس"    كيف تأثرت دفاعات أوكرانيا بعد سيطرة روسيا على أفدييفكا؟    روبرتسون: اسكتلندا لا تتعرض لضغوط قبل مواجهة ألمانيا فى افتتاح يورو 2024    سلة - الثنائية سكندرية.. الاتحاد يحسم دوري السوبر على حساب الأهلي    وزير الرياضة: «كابيتانو مصر» يواصل تسويق لاعبيه لأندية الدوري الممتاز    منها مصر.. تحذير من ظاهرة جوية تضرب 10 دول عربية في عيد الأضحى 2024 (فيديو)    أحمد فهمي: عصابة الماكس يتحدث عن العائلة والكواليس كانت مبهحة رغم الصعوبات    نيكول سعفان عن طارق العريان: فخورة بأعماله.. وانبهرت ب «ولاد رزق 3»    متحدث التنمية المحلية: نفذنا 7.6 مليون شجرة بتكلفة 200 مليون جنيه    الثقافة البصرية والذوق العام في نقاشات قصور الثقافة بمنتدى تنمية الذات    دعاء يوم «عرفة» أفضل أيام السنة.. «اللهم لا ينقضي هذا اليوم إلا وقد عفوت عنا»    قبل عيد الأضحى 2024.. شروط الأضحية وكيفية تقسيمها    حزب الحركة الوطنية يفتتح ثلاثة مقرات في الشرقية ويعقد مؤتمر جماهيري (صور)    إليك الرابط.. كيف تفتح حسابا بنكيا من الهاتف المحمول وأنت في منزلك؟    افتتاح معمل تحاليل بمستشفى القلب والصدر الجامعي في المنيا    طريقة عمل المكرونة بالصلصة، أسرع أكلة وعلى أد الإيد    أوبك: لا نتوقع بلوغ الطلب على النفط ذروته على المدى الطويل    محافظ شمال سيناء يعتمد الخطة التنفيذية للسكان والتنمية    تحرش بسيدة ولامس جسدها.. الحبس 6 أشهر لسائق «أوبر» في الإسكندرية    رئيس هيئة الدواء: دستور الأدوية الأمريكي يحدد معايير الرقابة ويضمن سلامة المرضى    بعد لقائهما بيوم واحد.. وزير الخارجية السعودي يتلقى اتصالا من نظيره الإيراني    سفاح التجمع يشعل مواجهة بين صناع الأعمال الدرامية    "تموين الدقهلية": ضبط 124 مخالفة في حملات على المخابز والأسواق    شواطئ ودور سينما، أبرز الأماكن فى الإسكندرية لقضاء إجازة عيد الأضحى    الأنبا تيموثاوس يدشن معمودية كنيسة الصليب بأرض الفرح    الكويت: حبس مواطن ومقيمين احتياطا لاتهامهم بالقتل الخطأ فى حريق المنقف    المصري ينافس أبها السعودي على ضم مع مدافع الترجي التونسي    حظك اليوم وتوقعات الأبراج الجمعة 14-6-2024، السرطان والأسد والعذراء    رفع حالة التأهب بمستشفى بني سويف الجامعي وتجهيز فرق احتياطية من الأطباء    محاولة اختطاف خطيبة مطرب المهرجانات مسلم.. والفنان يعلق " عملت إلى فيه المصيب ومشيته عشان راجل كبير "    وكيل الصحة بمطروح يتابع سير العمل بمستشفى مارينا وغرفة إدارة الأزمات والطوارئ    نقيب الأشراف مهنئًا بالعيد: مناسبة لاستلهام معاني الوحدة والمحبة والسلام    انتشال جثة شاب لقى مصرعه غرقا بعد إنقاذه 3 أطفال من الموت فى ترعة بالشرقية    تجديد حبس شقيق كهربا 15 يوما في واقعة التعدي على رضا البحراوي    النيابة أمام محكمة «الطفلة ريتاج»: «الأم انتُزّعت من قلبها الرحمة»    في وقفة عرفات.. 5 نصائح ضرورية للصائمين الذاهبين للعمل في الطقس الحار    مجانًا.. فحص 1716 شخصًا خلال قافلة طبية بقرية حلوة بالمنيا    آداب عين شمس تعلن نتائج الفصل الدراسي الثاني    قبول دفعة جديدة من المجندين بالقوات المسلحة مرحلة أكتوبر 2024    لبيك اللهم لبيك.. الصور الأولى لمخيمات عرفات استعدادا لاستقبال الجاج    الصور الأولى لمخيمات عرفات استعدادا لاستقبال حجاجنا    الإسماعيلى يستأنف تدريباته اليوم استعدادا لمواجهة إنبى فى الدورى    الحماية المدنية تنقذ طفلا عالقا خارج سور مدرسة في الوادي الجديد    «الإسكان»: تنفيذ إزالات فورية لمخالفات بناء وغلق أنشطة مخالفة بمدينة العبور    صعود جماعي لمؤشرات البورصة في مستهل تعاملات الخميس    أجواء مضطربة في فرنسا.. و«ماكرون» يدعو لانتخابات برلمانية وتشريعية    قيادي ب«مستقبل وطن»: جهود مصرية لا تتوقف لسرعة وقف الحرب بقطاع غزة    حريق هائل في مصفاة نفط ببلدة الكوير جنوب غرب أربيل بالعراق | فيديو    عبد الوهاب: أخفيت حسني عبد ربه في الساحل الشمالي ومشهد «الكفن» أنهى الصفقة    مدرب بروكسيي: اتحاد الكرة تجاهل طلباتنا لأننا لسنا الأهلي أو الزمالك    الأهلي يكشف حقيقة طلب «كولر» تعديل عقده    ناقد رياضي ينتقد اتحاد الكرة بعد قرار تجميد عقوبة الشيبي    هشام عاشور: "درست الفن في منهاتن.. والمخرج طارق العريان أشاد بتمثيلي"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عيسي قراقع وزير شئون الأسري الفلسطيني :
7 آلاف أسير بسجون تل أبيب بينهم 4 مصريين و450 طفلاً
نشر في أخبار الحوادث يوم 12 - 10 - 2016

مشاركة أبومازن في جنازة بيريز »أخلاقية»‬ ولإيصال رسالة بأننا دولة سلام
قضية فلسطين غابت عن الأجندة العربية وإسرائيل استغلت الربيع العربي
أكد رئيس هيئة شئون الأسري الفلسطيني عيسي قراقع أن وضع الأسري في السجون الإسرائيلية بالغ الصعوبة بسبب التعذيب الذي يتعرضون له من ضرب وإهانة.. و أعداد المعتقلين في تزايد بسبب تشريع الحكومة الإسرائيلية للقوانين التي تسمح بالاعتقال مع توفير الغطاء القانوني للمحققين لممارسة كل أشكال الإهانة، ووصف قوات الاحتلال بأنها تستسهل قتل الشباب بدلا من اعتقالهم بحجة أنهم قنابل موقوتة تهدد أمن إسرائيل. وأوضح قراقع في حواره مع »‬الأخبار» أن أعداد المعتقلين بلغ 7 آلاف معتقل بينهم 4 مصريين و16 أردنيا وعدد آخر من جنسيات عربية مختلفة بالاضافة إلي الأطفال والنساء وكبار السن، وأن المعتقلين يواجهون ممارسات الحكومة الإسرائيلية في السجون بمعركة »‬البطون الخاوية» التي تؤتي بثمارها، وقال رئيس هيئة الأسري إن إسرائيل تستثني نفسها من القوانين الدولية وتشرع ما يحلو لها خاصة أن المجتمع الدولي يكتفي بالإدانة والتعاطف مع الفلسطينيين دون ان يضغط علي تل ابيب لوقف ممارساتها العنصرية . ونفي قراقع ما يتردد عن التفرقة بين المعتقلين خاصة بين حركتي فتح وحماس، مؤكدا ان إنهاء الانقسام الداخلي يمثل اولي خطوات التحرر من الاحتلال. ووصف الوزير الفلسطيني مشاركة الرئيس محمود عباس في جنازة رئيس إسرائيل السابق شيمون بيريز بانها أخلاقية وكان لابد منها لإيصال رسالة بأننا دولة سلام وأن علي تل أبيب أن تتخلي عن عنصريتها يمكنها أن تبني السلام في المنطقة عندما تتحرر من الفكر الإقصائي .. وإلي نص الحوار :
مروان البرغوثي رمز للأسري وترشيحه لنوبل دفعة معنوية
تل أبيب تستثني نفسها من القوانين الدولية وتعتقل المواطنين كما تشاء
نريد أن تطلعنا مبدئيا علي موقف الأسري في السجون الإسرائيلية ؟
- وضع الأسري حاليا بشكل عام صعب جدا لدينا ما يقرب من 7000 أسير في السجون الإسرائيلية يتعرضون لسياسة مبرمجة وممنهجة من قبل الحكومة الإسرائيلية تستهدف هويتهم النضالية وحقوقهم الإنسانية، حملات الاعتقال التي يشنها الجيش الإسرائيلي في كل المناطق الفلسطينية يوميا وتشمل كل فئات الشعب من أطفال وكبار سن ومرضي ونواب وصحفيين، والأخطر في موضوع الاعتقال هواعتقال الأطفال تحت سن 13 سنة، خاصة أنه منذ الهبة الشعبية في عام 2015 والاستهداف الرئيسي للأطفال بقرارات الحكومة علي اعتقاد منهم أن الأطفال قنابل موقوتة لهم وبالتالي تعمدوا في البداية ان يتم التعامل مع الأطفال راشقي الحجارة بالقنص من مسافات قريبة ثم أقروا بعد ذلك في المرتبة الثانية الاعتقال .
وسجل عام 2015 حوالي 6000 حالة اعتقال ومنذ بداية العام الحالي هناك أكثر من 1000 حالة اعتقال أغلبهم يتعرضون للضرب والتنكيل بالإضافة إلي سن قوانين تسمح باعتقال الأطفال حتي عمر 12 سنة وعرضهم للمحاكمة العسكرية رغم أن كل ذلك يتنافي مع القوانين الدولية وعلي الرغم أن التعذيب يعتبر جريمة حرب إلا أن اسرائيل تسمح به في تعاملها مع المعتقلين وهناك أسري قتلوا خلال الاستجواب ويحظي المحقق الإسرائيلي الذي قُتل بين يديه أسير بالحصانة القانونية ولا يحاكم أو يتعرض للمساءلة .
كما أن هناك جانبا آخر يتعلق بإعفاء المخابرات من توثيق التحقيق بالصوت والصورة وبالتالي فهناك غطاء قانوني للمحقق، كما أن ظاهرة الإعدام بدلامن الاعتقال اصبحت سائدة وأغلب الشهداء الذين سقطوا الفترة الماضية كان يمكن اعتقالهم والقبض عليهم بدلا من إعدامهم بالرصاص وهي جريمة حرب وكثير من هذه الجرائم تم توثيقها .
4 مصريين
هل هناك إحصائيات بأعداد المعتقلين وتصنيفهم ؟
- يوجد 16 أسيرا أردنيا بالإضافة إلي 4 أسري مصريين في السجون الإسرائيلية، كما يوجد أسري من جنسيات عربية مختلفة، وهناك 450 طفلا محكوم عليهم بالسجن بالإضافة إلي 60 أسيرة وهناك 41 أسيرا قضوا أكثر من 20 سنة وبعضهم قضي اكثر من 35 سنة مثل المعتقل كريم يونس الذي يعتبر أقدم الأسري داخل السجون، وهناك 750 معتقلا إداريا دون تهمة اومحاكمة و5 نواب منتخبين مازالوا رهن الاعتقال بالإضافة لأكثر من 100 حالة مريضة بينهم 20 حالة حالاتهم خطيرة وأمراضهم تستلزم رعاية خاصة، ومنذ أيام توفي الأسير ياسر حمدوني البالغ من العمر 40 عاماً، بسبب مرض في القلب كان يستدعي الرعاية الخاصة وتدخل الاطباء ولكنه فارق الحياة نتيجة إصابته بسكتة دماغية .. الإجمالي حوالي 7000 أسير، والاغلبية منهم لم يعرضوا علي محاكمة ولم تحدد لهم مدة اعتقال، ومعدل الاعتقال الطبيعي كان ما بين 10 او15 فلسطينيا يوميا وهوالوضع الطبيعي وكان عدد المعتقلين 4000 آلاف وصلوا حتي الآن ل7000 وهوعدد في تزايد .
هل يتم التنسيق مع الجانب المصري بخصوص المسجونين في سجون الاحتلال ؟
- نحن علي اتصال بمصر عبر السفارة والقنصلية في رام الله في كل شيء، ونبحث كل القضايا التي تتعلق بالمعتقلين العرب والمصريين خاصة وكنا علي تواصل عندما تم الحكم بإنهاء سجن الأسير المصري محمد سيد، علي الرغم من أن إسرائيل أبقته في سجونها لمدة شهرين لإنهاء الإجراءات، واجتمعت مع القنصل المصري وقمنا بالترتيبات الخاصة حتي الافراج عنه .
وما التهم الموجهة إليهم ؟
- بعضهم في قضايا تهريب وعمليات مسلحة، وأقصد بالتهريب هوالدخول دون تأشيرات اوجوازات سفر .
محاكمات عسكرية
كيف يتم التواصل مع المعتقلين في السجون؟
-التواصل مع المعتقلين يتم عن طريق المحامين ولدينا 35 محاميا فلسطينيا وهم دائمو التواصل معهم ومتواجدون دائما خلال المحاكمات العسكرية للمعتقلين إضافة إلي زيارات الأهالي التي نستغلها للتعرف علي واقع المعتقلين .
ولكن هل عدد المحامين قليل بالنسبة لعدد المعتقلين ؟
- نحن كهيئة لدينا هذا العدد، بينما يوجد مؤسسات اخري لديها محامون »‬فنادي الأسير» لديه 25 محاميا وايضا هناك مؤسسات دولية ومنظمات حقوقية تساعدنا في الامر للتواصل مع الأسري.
ما أسانيد تل أبيب التي تبرر بها الاعتقال الإداري ؟
-الاعتقال الاداري انتقام، تل ابيب تستسهل اعتقال اي مواطن فلسطيني لأن الأمر لايكلفها محاكمة اوأي شيء سوي وضعه في السجن، وذلك تحت شعار فضفاض اسمه »‬خطر علي أمن إسرائيل» ويتم وضعه في السجن لمدة 6 شهور دون محاكمة اوتحقيق وهناك أسري قضوا من اعمارهم أكثر من 15 سنة متفرقة في الاعتقال الإداري.
الاعتقال الاداري اصبح قضية طارئة لأن القانون الدولي يسمح به في حالات الضرورة فقط او ان يكون الأمر استثنائيا .. بينما إسرائيل حاولت الاستثناء من القانون نفسه لحبس أصحاب الرأي والنشطاء والنواب وأصبح كل فلسطيني يقع تحت طائلة الاعتقال الإداري دون توجيه تهم له ويكون التحقيق معه بشكل سري وتحت اوامر المخابرات الإسرائيلية، ويكفي التعذيب النفسي الذي يتعرض له المعتقل، إسرائيل انتهكت القانون الدولي .
البطون الخاوية
إلي أي مدي وصلت معركة »‬البطون الخاوية» في مواجهة الاحتلال ؟
-الشعور بالظلم وعدم الاستجابة لحقوق الإنسان المعتقل وفشل التفاوض اوالحوار لتحقيق حقوقهم يدفعهم لإعلان الإضراب، ولا يتناول الأسير سوي الماء وذلك من أجل هدف اومطلب معين، وهي خطوة أخيرة تستخدم عند الوصول لحالة الشعور باليأس للضغط علي الرأي العام، ويعتبر الاعتقال الاداري أكثر سبب للدخول في الإضراب عن الطعام فعلي مدار الخمس سنوات الماضية اضرب المئات من المعتقلين بسبب الاعتقال الاداري، وبعضهم وصل إلي 90 يوما وكادوا أن يستشهدوا بسبب الاضراب علي هذا الاعتقال التعسفي .. وانا شهدت إضرابا جماعيا عندما اعتقلت وأتذكر في عام 92 كان هناك 13 ألف معتقل، ودخلنا الإضراب مرة واحدة من اجل الحصول علي كتب وإنهاء سياسة العزل وتحسين العلاج وكلها مطالب إنسانية واستمررنا 20 يوما وفي النهاية رضخت مصلحة السجون، لذلك دائما وجهة نظري الشخصية هي دعم الاضرابات الجماعية لانها تلقي صدي في المجتمع، لأن التضامن الجماعي أفضل حتي في الاضراب .
وكيف تواجه إسرائيل معركة البطون الخاوية؟
- الاضرابات تسبب الازعاج للاحتلال ولكنها تترك الأسير مضربا عن الطعام حتي يتعب ويوقف اضرابه فيتم تركه لأكثرمن 100 يوم علي أمل ان يفك اضرابه ولكن الأمر يعتبر مغامرة لأن هناك الكثير من الحالات تكون معرضة للموت والشهادة .
علي المستوي الداخلي للهيئة، هل هناك فرق بين معتقلي حركة حماس وباقي المعتقلين كما تردد الحركة؟
- علي الإطلاق نحن نتعامل مع كل الأسري دون تمييز، ونتعامل مع الجميع علي أنهم لهم نفس الحقوق والمتطلبات ولا نفرق بينهم حسب الانتماء السياسي لاننا نتعامل مع الأسير كإنسان ومواطن، ونحن ضد محاولة البعض تسييس قضية الأسري بهدف تحقيق مصالح فئوية اوحزبية.
هل يتم التنسيق مع حركة حماس في صفقات المبادلة بين الأسري الفلسطينيين وجنود الاحتلال لدي الحركة، مثل صفقة الجندي شاليط ؟
-حماس أنجزت صفقة المبادلة بالجندي شاليط بالفعل ولكن للأسف لم تتعامل معنا، ووقعت في أخطاء علي الرغم من اننا طالبنا ان نساعدهم في تقديم الأرقام والأولويات ولكن الصفقة أفرجت عن عدد محدود كان ممكن أن تستغل بشكل أفضل لأن التعامل وقتها كان وفق المنظور الحزبي وليس الوطني وعلي الرغم من أن الصفقة نجحت ولم نقلل من أهميتها، لكن عدم وجود تنسيق أدي لوقوع الأخطاء، فمثلا من بين المفرج عنهم أسري يتبقي لهم سنة أوأقل بينما هناك أسري قابعون في السجون منذ 25 سنة وهناك أسري مرضي سرطان وشلل كان لابد أن يدخلوا ضمن الصفقة، هناك في نفس الوقت 36 أسيرة افرج عن 29 منهن ضمن الصفقة وبالتالي أصيبت السبع الأخريات بصدمة نفسية من بينهن أقدم أسيرة وهي لينا جربوني التي قضت أكثر من 15 سنة في السجن، وبالتالي فكان لابد ان يكون هناك أولويات .. للقدامي والبنات والمرضي وكبار السن والاطفال وهذه كانت رؤيتنا علي الرغم من أهمية الصفقة التي كان يمكن إدارتها بشكل أفضل .
تدويل القضية
إلي أي مدي وصلت معركة تدويل قضية الأسري؟
- المجتمع الدولي علي علم بقضايا المعتقلين والأمم المتحدة نظمت مؤخرا ثلاثة مؤتمرات متعلقة بقضايا الأسري بحضور 130 شخصية دولية والبرلمان الاوروبي عقد ثلاثة اجتماعات وشكلنا لجنة لمتابعة الاوضاع وعقدنا مؤتمرات في أغلب الدول العربية والأوروبية ودول عدم الانحياز وبالتالي الوعي بقضية المعتقلين أصبح واضحا واللجان الخاصة بحقوق الانسان في كل المنظمات الدولية تهدف للضغط علي إسرائيل، ولكن التجربة الشخصية أثبتت لي ان العالم يتعاطف معنا ويدين إسرائيل، ولكن لم نجد إرادة للوقوف إلي جانب المعتقلين فالعالم مازال عاجزا ان يجبر تل ابيب ان تحترم القانون الدولي وأن تعامل إسرائيل الأسري علي انهم أسري حرب بدلا من معاملتهم أنهم إرهابيون وان تمنع عرضهم أمام المحاكم العسكرية ولا تعترف بالهيئة النضالية لهم علي الرغم من أنهم ينطبق عليهم اتفاقيات اسري الحرب بعد تطور الشخصية القانونية للدولة الفلسطينية، ولم نستطع حتي الآن أن نمارس ضغطا حقيقيا حتي لجان التحقيق الدولية ممنوعة من دخول الأراضي الفلسطينية بسبب وقاحة إسرائيل وكأنها لا تحتل الشعب الفلسطيني ولكنها تحتل العالم وتسيطر عليه .
هل تري أن الربيع العربي والأزمات الأخيرة الإقليمية أثرت علي القضية الفلسطينية ؟
- تقديري لا يوجد ربيع عربي، ما رأيت اي انعكاس إيجابي علي المنطقة بينما إسرائيل هي من استفادت مما حدث لنا، تل ابيب استباحتنا بعد انشغال الدول العربية بأزماتها الداخلية، ويمكن القول بأن ظهر فلسطين انكشف بعد غياب الظهير القومي لنا، وأقولها بصراحة دائما ما كانت قضية الأسري علي رأس أجندة الجامعة العربية خاصة اجتماعات المندوبين بينما الآن أصبحت أولويات الجامعة العربية تتجه إلي سوريا واليمن وليبيا وأصبح الملف الفلسطيني في تراجع بسبب القضايا الأخيرة التي أصبحت تشغل الجامعة وبالرغم من أن الوضع العربي حاليا مؤسف ولكن فلسطين يجب ألا تتراجع عن أجندة العرب.
إذن في ظل الأحداث الحالية .. كيف يمكن أن تعود فلسطين لصدارة الاهتمامات العربية مجددا؟
تعود فلسطين لصدارة الملف العربي حينما يتفق العرب ويتحررون من الهيمنات الخارجية والتدخلات في القرار العربي خاصة الداخلي، لا يخفي علي احد دور الأيادي الامريكية والتكفيرية التي تلعب في مقدرات الوطن العربي وشرذمة الوطن ولابد من التخلص من هذه التدخلات .
الأجندة العربية
إذن التضامن هوسبيل عودة الملف الفلسطيني لصدارة الأجندة العربية .. متي يمكن أن نري توافقا فلسطينيا داخليا بين فتح وحماس؟
- انا أتمني ان ينتهي الانقسام المشئوم الذي أضر بالقضية وهناك لقاءات كثيرة تتم بين الطرفين في مصر وقطر من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، صفحة الانقسام أساءت للقضية، والانتخابات التي كان مقررا إجراؤها كان يمكن ان تحدث حراكا سياسيا في ملف المصالحة، لكننا نتفاءل خيرا بعد تأجيل الانتخابات أن تحل المشكلة قانونيا لأن هذا الحراك يفتح آفاقا أكثر نحو انتخابات أشمل كي يتحدث العالم معنا علي اننا طرف واحد بدلا من الانشقاق، والحمد لله المعتقلون ليسوا منقسمين ونتمني أن ينتهي الانقسام خارج السجون بين فتح وحماس والفصائل الفلسطينية .
لماذا تراجع الاهتمام بترشيح الأسير مروان البرغوثي لجائزة نوبل للسلام؟
- ترشيح مروان جاء بمبادرة من المناضل الأرجنتيني اولفواسكافير وبادر بترشيح البرغوثي واطلقنا حملة لذلك والرباعية التونسية والبرلمان التونسي دعم ترشيحه .. ولكن الامر لم يتعلق بالجائزة في حد ذاتها ولكن الهدف من الترشيح إلقاء الضوء علي قضية الأسري وانهم طالبون للسلام وليسوا ارهابيين .. وكما قال البرغوثي اليوم الأول للسلام هواليوم الأخير للاحتلال، فترشيحه جاء معنويا اكثر منه ماديا لتحريك قضية الأسري دوليا من خلال رمز الأسري مروان البرغوثي .
كيف يمكن أن يكون 2017 عام انتهاء الاحتلال كما دعا الرئيس أبومازن خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة ؟
- الرئيس امام الجمعية العامة للأمم المتحدة كان يقول نحن نقع تحت أطول وأقسي احتلال في التاريخ، ويوجد المئات من القرارات الدولية والشرعية غير المطبقة، وكان يهدف ليقول لهم نأمل أن يزول الاحتلال العام القادم كدعوة لتحريك الامم المتحدة بقراراتها وبشخصيتها لإنهاء الاحتلال كمطلب شعبي .
كيف تري مشاركة الرئيس الفلسطيني في جنازة رئيس إسرائيل السابق شيمون بيريز خاصة أنها أحدثت حالة من الجدل ما بين مؤيد ومعارض في الأوساط العربية ؟
- وجهة نظري الشخصية أن الزيارة أخلاقية .. وقرأتها من ناحية ان الرئيس متسامح أخلاقيا عن الاحتلال، وكأنه يقول لهم خلال زيارته لقلب إسرائيل انه يحرر إسرائيل كدولة احتلال من عقليتها وفكرها الاحتلالي ويقول لهم نحن شعب يريد السلام ونريد ان نعيش في دولة فلسطينية إلي جانب دولة إسرائيل، وعليكم أن تتحرروا من الاحتلال الداخلي لديكم الذي صار عبئا عليكم لدرجة أن هناك فسادا أخلاقيا وثقافيا بسبب سياستكم .. إسرائيل أصبحت دولة فاشية وعنصرية وأصبحت خطرا علي نفسها باعتراف قادتها ومثقفيها الذين يدعون العالم لإنقاذ دولتهم من تفشي التطرف .. مشاركة ابومازن في الجنازة كشفت حالنا بأننا منسجمون مع حالنا وأن عليهم ان يتحرروا من عقدة الخوف وإقصاء الآخرين، تلك رؤيتي بعيدا عما كتب وقيل .. هذا زعيم فلسطيني يقول للاحتلال إن السلام يبني مع الاصدقاء والاعداء .. والزعيم نيلسون مانديلا فاوض من سجنوه في جنوب افريقيا من أجل تحرير بلاده من النظام العنصري وهوما نجح فيه .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.