في خطوة جديدة لتعزيز انتشار قواتها في سوريا وسط تزايد التوترات مع الغرب، أعلنت روسيا أمس إنها ستحول منشأتها البحرية في مدينة طرطوس بمحافظة اللاذقية غربي سوريا إلي »قاعدة» عسكرية دائمة. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن نائب وزير الدفاع الروسي نيكولاي بانكوف قوله أمام أعضاء مجلس الاتحاد (مجلس الشيوخ الروسي) »في سوريا، ستكون لنا قاعدة بحرية دائمة في طرطوس». وأضاف انه »يتم إعداد الوثائق اللازمة».. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد ذكرت الاسبوع الماضي انها نشرت نظام صواريخ الدفاع الجوي اس-300 في طرطوس محذرة واشنطن من انها ستوقف اية محاولة لشن عمليات قصف في سوريا. كما ارسلت موسكو ثلاث قطع بحرية تحمل صواريخ لتعزيز قواتها البحرية قبالة سواحل سوريا. وقال بانكوف ان الهدف الرئيسي لنظام اس-300 هو حماية منشأة طرطوس البحرية.. وقال إيجور موروزوف أحد أعضاء المجلس لوكالة الإعلام الروسية إن هذا القرار سيمكن روسيا من تشغيل المزيد من السفن في البحر المتوسط إذ ستكون لديها منشأة يمكن من خلالها التزود بالوقود والإمدادات. وأضاف »بقيامها بذلك لا تعزز روسيا قدراتها العسكرية في سوريا فقط بل في الشرق الأوسط بأكمله وفي منطقة البحر المتوسط بأكملها». ولدي روسيا بالفعل قاعدة جوية في حميميم بمحافظة اللاذقية تنطلق منها ضرباتها الجوية.. من جهة اخري، اعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو أمس إن بلاده ستطلب من المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في جرائم حرب محتملة في سوريا. وقال أيرو في مقابلة مع راديو فرنسا الدولي (فرانس انترناسيونال) »لا نوافق علي ما تفعله روسيا بقصفها لحلب. فرنسا ملتزمة أكثر من أي وقت مضي بإنقاذ سكان حلب».. في غضون ذلك، تواصلت أمس المعارك بين الفصائل المسلحة وقوات الجيش السوري في حلب شمال البلاد، في ظل انسداد الافق الدبلوماسي.