تحدي السائحون الأجانب التحذيرات الوهمية التي أطلقتهابعض السفارات، وتواجدوا داخل شوارع وميادين العاصمة، ولم يقتصر تواجدهم علي المتحف المصري بالتحرير، بل حرص عدد منهم علي الاستمتاع بالنيل والسير علي الكورنيش، وجلس آخرون في ميدان التحرير. بينما قضي المواطنون يومهم بشكل عادي وسط تواجد أمني مكثف، ورصدت عدسة »الأخبار» سير الأمور وفقا لطبيعتها المعتادة، حيث اتجه الموظفون إلي مقار عملهم منذ الصباح الباكر،وفتحت محطات المترو أبوابها، حتي محطة السادات التي يتم اغلاقها عادة عند أي ظروف طارئة. واستقبل مجمع التحرير المواطنين الراغبين في قضاء مصالحهم. وانتشرت مصفحات قوات الأمن وسيارات الانتشار السريع بمعظم الميادين والشوارع الرئيسية لتأمين المواطنين وتحسباً لأي طارئ. ولم تشهد سفارتاأمريكا وبريطانيا بجاردن سيتي أية اجراءات استثنائية رغم أن السفارة الأمريكية كانت أول من أطلقت تحذيرات لرعاياها بعدم التواجد في التجمعات والأماكن المزدحمة يوم أمس. وأعرب الشارع المصري عن استنكاره للتحذيرات التي تتزامن مع بدء تعافي الاقتصاد المصري وانفراج أزمته السياحية التي استمرت طوال السنوات الخمس الماضية. واكد مدحت عبدالصمد »موظف بالبريد» أن التحذير يقدم صورة مغايرة للواقع، بدليل حالة الأمن والاستقرار التي يعيشها الشارع بعد نجاح الشرطة في القضاء علي البؤر الارهابية. أما محمد منصور »موظف بالمعاش» فطرح احتمالين، الأول أن تكون هذه السفارات علي علم بوجود تهديدات فعلية وهو ما ينبغي أن تفصح عن تفاصيلها، أما الثاني فهو عدم وجود أي تهديدات، مما يعني أن هناك مؤامرة تهدف لضرب مصر اقتصاديا وسياسيا.