اللواء أركان حرب كمال الدين حجاب مدير سلاح المهندسين الأسبق بالجيش الثاني الميداني، قال إنه كلف مع زملائه ببناء حوائط الصواريخ لمنع العدو من التفوق الجوي، مشيرا إلي إنه تم بناؤه خلال 40 يوما من خلال تلاحم القطاعين العسكري والمدني وساعد علي حرمان العدو من الاقتراب لمسافة أكثر من 20 كيلو من القناة وتمت عملية العبور تحت حماية عناصر قوات الدفاع الجوي والقوات الجوية وقام سلاح المهندسين بفتح 70 ثغرة في خط بارليف وإنشاء 10 كباري ثقيلة لنقل القوات ولعبور الدبات والمعدات الثقيلة , و 5 كباري خفيفة حتي يمكنها تجنب نيران العدو، و10 كباري اقتحام لعبور المشاة وتجهيز 35 معدية نقل عبر القناة وتشغيل 720 قاربا مطاطيا لعبور المشاة وتم فتح الثغرات فيما بين 5 إلي 7 ساعات تقريبا بينما تم بناء الكباري بعد ذلك بساعتين وكان من واجب المهندسين الوصول إلي أسلوب عملي لفتح ثغرات به الذي يمتد علي طول الشاطئ الشرقي للقناة. و"أجريت مئات التجارب حتي جاءت فكرة المضخات للمياه لفتح الثغرات من قبل اللواء باقي زكي يوسف، وقام المهندسون بعمل تجارب واستخدموا ثلاث مضخات مياه صغيرة إنجليزية الصنع ونجحت وكان واضحا كلما زاد ضغط المياه زاد تهايل الرمال مما يساعد علي فتح ثغرات وبعد التجارب المتعددة اتضح أن كل م2 من المياه يزيح م2 من الرمال وأن العدد المثالي لكل ثغرة هو 5 مضخات فتقرر منذ منتصف عام 1971 أن يكون أسلوب المهندسين في فتح الثغرات هو التجريف وشراء 300 مضخة مياه إنجليزية الصنع وصلت عامي 1971، 1972 وفي أوائل عام 1972 تقرر شراء 150 مضخة أخري ألمانية الصنع لأنها أكثر قوة من المضخة الإنجليزية، وكانت هذه الطريقة مفاجأة تامة يوم 6 أكتوبر لم يتوقعها أحد.