جشع التجار كوم وفي منطقة المعادي كوم آخر فهم يعتبرون أهلها وكأنهم أجانب يضاعفون الأسعار للضعف والضعفين والثلاثة وللأسف لا رقيب ولا حسيب ادفع وانت صاغر والا فعليك تدبير أمورك من خارج الحي دون زعل. ما يحزنك هو انك تجد الأسعار- التي ولعت اصلا في كل مكان- تقل بمقدار الثلث في المناطق الأخري خاصة الخضار أكل الغلابة وهنا انا لا اتحدث عن اللحوم ولا الفراخ ولا الأسماك. دار الحديث بيني وبين رفقاء صلاة الجمعة الماضية بمسجد الرحمن بمنطقة نيركو بالمعادي عن الأسعار وكان الحديث عن جشع التجار هو المحور الرئيسي وطالبني الجميع معتقدين انني من الواصلين!! ان ابلغ عن ذلك للجهات المسئولة، وقلت ردا عليهم نبلغ عن مين ولا مين الجشع صار ظاهرة كالغول من يمكنه أن يسيطر عليه؟. اقترح البعض نظام المقاطعة كسلاح يمكن الرد به علي هجمة الأسعار واستغلال البائعين واقترح اخرون أن تفرض المحافظة بأجهزتها إرادتها الباطشة في التعامل مع هؤلاء التجار الذين يحتلون الأرصفة والشوارع ويبيعون للناس بغرض البلطجة ولي الذراع وكان رد البعض الآخر أن كل تلك الأساليب تم تطبيقها من قبل وثبت فشلها لكونها علاجات وقتية لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تقضي علي فوضي الأسواق. وللحقيقة من بين الآراء عرض اللواء المهندس الصديق عبدالمقصود الشاذلي فكرة بسيطة طالبا مني أن اعرضها علي الصديق اللواء المهندس عاطف عبدالحميد محافظ القاهرة الذي طالب أكثر من مرة منذ تولي المسئولية أن يعاونه الناس في النظافة وضبط الأسواق وإعادة القاهرة لوجهها الحضاري وتتلخص فكرته بإحياء نشاط جمعية مساكن المنطقة التي نقيم فيها وهي جمعية أسسناها لتطوير الحي والحفاظ علي طابعه الجمالي وطالب اللواء عبدالمقصود بأن نضيف لها انشاء فرع جديد لخدمة الأهالي بالمنطقة بانشاء أكشاك تتبع المحافظة يشرف عليها الاهالي ومنهم ضباط شرطة وجيش ومحامون وصحفيون علي ان توفر لهم المحافظة المكان وهناك اكثر من واحد منها مناسب علي ان تقوم مجموعة من المتطوعين من الاهالي المتفرغين بمعاونة المحافظة بتوفير الخضار واللحوم والدواجن بالاتفاق المباشر مع تجار الجملة أو الأسواق التابعة للمحافظة. الفكرة جيدة ولتبدأ بمنطقة نيركو بالمعادي وهي منطقة تضم ما يقارب ال3 آلاف نسمة ولعل وعسي ان تنجح ونجني ثمارها وتكون بداية لتعاون الأهالي مع الدولة والإدارة المحلية من أجل كسر احتكار التجار للسوق وفرض اسعارهم الاستغلالية. اتمني ان يستجيب اللواء عاطف عبدالحميد للفكرة خاصة بعد ما قرأت امس علي صفحات جريدتي الاخبار بعد جولة في سوق العبور التابع لها أن الطماطم مثلا تصل إلي السوق بسعر الجملة 140 قرشا مع - النقل والمكسب- ليبيعها البائع ب4 جنيهات وخمس جنيهات وهو مكسب يساوي اكثر من 250٪ أو يزيد قس علي ذلك كل ما يعرضه السوق من خضراوات وفواكه واسماك. للأمانة هناك تسيب في عملية مراقبة الأسواق وهي في اعتقادي التي دفعت كل تجار الجملة والتجزئة إلي فرض أسعارهم واخراج ألسنتهم للمواطن الغلبان الذي صار غير قادر علي مواجهة الحياة مع تلك الزيادة التي تفرض عليه. كنا نتوقع الزيادة دائما مع وصول العلاوة الدورية في يناير أو مع العلاوة الاستثنائية التي تمنحها الدولة في يوليو ولكن هذه الزيادة من واقع الحال صارت كل يوم بل كل ساعة دون انتظار انها دعوة لمحافظ القاهرة فهل يستجيب؟