مقترح جديد ل اللواء الإسلامي تطرحه للحوار في ظل تداعيات سلبية خطيرة تدهمنا فيه فوضي فتاوي ضالة تصدر عن غير متخصص!! هم في الحقيقة أدعياء!! جهلاء!! بلهاء!! فمن هم أهل الفتوي؟ وماهي مؤهلاتهم؟ ومن يتصدر للفتوي؟ ... هل يدرس الأزهر هذا المقترح؟! بحثا عن آلية عصرية تؤهل من يرغب في الافتاء لضبط بوصلة الافتاء وماهي مواصفات الدارسين بهذه الأكاديمية.. هل من خريجي الكليات الشرعية فقط فيدرسون الماجستير والدكتوراه أم من أية كليات أو جامعات اخري وأي المفاهيم يدرسون؟! ومن هم أعضاء هيئة التدريس؟!. تساؤلات كثيرة طرحناها وجاءت ردود العلماء بين ترحيب بالاقتراح وتحفظ عليه. تعالوا بنا نرصد الأراء التي ننشرها تباعا بحثا عن ضبط حاسم لبوصلة الفتوي. فيما رحب د. محمود مهنا عضو هيئة كبار العلماء بإنشاء أكاديمية عليا للإفتاء مؤكدا في حواره ل اللواء الإسلامي أن الافتاء مسئولية كبري كان صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم يفرون منها خوفا من الله عز وجل -وهم من هم- الذين وصفهم رسول الله بصفات التقوي والورع ومن بين ما قال صلي الله عليه وسلم في حقهم سيدنا علي كرم الله وجهه »أقضاكم علي» يقصد سيدنا علي بن أبي طالب وأعلمكم بالحلال والحرام »معاذ بن جبل» وقال سيدنا عمر بن الخطاب أمير المؤمنين »لولا علي لهلك عمر» وقال »قضية.. ولا أيا حسن لها في اشارة ليسدنا علي كرم الله وجهه مؤكدا أن الرسول صلي الله عليه وسلم اختار الفضلاء والصحابة للافتاء في دين الله عز وجل فإما الافتاء بما قال الله وإما التقول علي الله وتلك قضية خطيرة حيث قال صلي الله عليه وسلم كل أمر ليس عليه ديننا فهو رد أي مردود علي صاحبه. أهمية كبري وكيف تري أهمية إنشاء أكاديمية عليا للافتاء في ظل فوضي الفتاوي التي تجتاح عصرنا الراهن في فضائيات الفتنة والإثارة! قال لها أهمية كبري لضبط بوصلة الإفتاء بحيث تقبل الدارسين في كلية الشريعة من حملة الماجستير والدكتوراه في الشريعة والفقه المقارن بعد ان دهمنا بعض الأدعياء ممن ينتسبون لجامعة الأزهر بكل أسف من يفتي بالأمس القريب في احدي الصحف القومية بان الحج يجوز في اليمن أو طور سيناء وعلماء الشيعة يفتون بان الحج يجوز في كربلاء العراق وقم الايرانية رغم ان النبي صلي الله عليه وسلم يقول »الحج عرفة» وعرفة في المملكة العربية السعودية والله تعالي يقول في القرآن العظيم: »إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدي للعالمين فيه آيات بينات مقام ابراهيم ومن دخله كان آمنا» ويقول أيضا: »إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما». نصوص قطعية وماذا يعني ذلك؟ -نحن أمام احاديث نبوية وآيات قرآنية حددت زمان ومكان الحج ويعقب د. مهنا قائلا: ومن يفتي بغير ذلك فقد أنكر معلوما من الدين بالضرورة. معايير موضوعية وماهي مواصفات المفتي من الناحية الشرعية؟ -قال معايير موضوعية حددها العلماء تبدأ بحفظ القرآن الكريم بقراءاته وأحكامه والإلمام بالسنة النبوية وكتبها وقضايا الجرح والتعديل والرجال وعلم علوم الحديث والبلاغة بعلومها الثلاثة من بيان وبديع ومعان والمحكم والمتشابه وأسباب النزول والناسخ والمنسوخ وأصول الفقه وعلم الفقه وأصول الدين والأحكام والقواعد. كارثة ومصيبة قلت فمارأيك فيمن تفتي تحت قبة البرلمان في قضايا التركة والمواريث بغير علم رغم انها استاذ بجامعة الأزهر الأمر الذي احدث بلبلة بين الناس؟ قال كارثة كبري ومصيبة وهذا ادعي للبدء في انشاء اكاديمية عليا للإفتاء بشرف عليها كبار العلماء ممن تخصصوا في الشريعة الإسلامية فكيف تدعي هذه السيدة ان تقول اذا طلقت المرأة من زوجها فلها ان تحصل علي نصف التركة أو تدعي ان تحصل البنت مثل أخيها في المواريث وهذا انكار للقرآن والسنة اللذين أعطيا كل ذي حق حقه بنصوص قطعية الدلالة لا اجتهاد فيها مؤكدا انني اتحدي من يفتي في المواريث مثلا ان يجيد تلاوة آيات المواريث باللغة العربية وان يفقه احكامها »ما فرطنا في الكتاب من شيء» فكيف لمن لم يستطع ان يقرأ بالعربية ان يفتي مؤكدا ان من بين المفتين الجدد من لايجيد قراءة الفاتحة ام الكتاب في مؤتمرات علمية!! مسئولية مشتركة وكيف نواجه فوضي الفتاوي؟ -اطالب بتدخل رئيس الدولة وشيخ الأزهر بوضع حد لمثل هذه الافتراءات علي كتاب الله وسنة رسوله من خلال قوانين رادعة لأننا وصلنا لمرحلة هراء وافتراء يتصدي فيها الجاهلون للفتوي وضرورة ضبط فضائيات الفتنة واطالب كل استاذ ازهري ان يصمت فيما لا يعرف والا يفتي فيما يجهل فليس كل استاذ أزهري يصلح للفتوي وكل عالم.. عالم في تخصصه. شروط وضوابط سألت.. وكيف تري شروط وضوابط هذه الأكاديمية؟ -أطالب مشيخة الأزهر كما تدرس حاليا اعداد معهد لإعداد الدعاة والأئمة ان تدرس مقترح اللواء الإسلامي بانشاء اكاديمية عليا للافتاء تضع لها من الضوابط والشروط بحيث يقبل طلاب الكليات الشرعية الراغبون في العمل الافتائي ليحصلوا في نهاية الدراسة علي شهادة اجازة للفتوي علي غرار حفظة القرآن الكريم ممن يحصلون علي اجازة من شيوخهم في حفظ وتلاوة القرآن الكريم يدرسون بهذه الأكاديمية 25 علما وهذه الاكاديمية اري انها لاتتعارض مع جهات الفتوي الثلاث وهي هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الاسلامية ودار الافتاء بل اوكد انها تمثل قاطرة جديدة للفتوي لأنها تفصل بين رأي العالم وفتوي المؤسسة لأن فارقا كبيرا بين الرأي والفتوي والأخيرة اجتهاد شرعي مؤسسي لايخالف الشريعة نصا وروحا واحكاما اما الرأي فهو شخصي لايلزم الا صاحبه وكتب الفتاوي تستدل بالقرآن والسنة والقياس والمصالح المرسلة والاستحسان والاستصحاب وجمهور العلماء وجماعة المسملين وما رأه المسلمون حسنا بشرط ألا يتعارض مع النصوص الشرعية.