كانت أم كلثوم في موسكو وقت وفاة الرئيس جمال عبدالناصر ، وفي جناحها بالطابق ال13 في فندق "رأسيا " دخل عليها نجلا شقيقتها محمد ورفعت وكان احزن باديا عليهما . بادرت أم كلثوم بالسؤال " فيه إيه ؟ ولم يستطع محمد أن يكتم دموعه وانفجر باكيا وأبلغها بالنبأ ، صرخت أم كلثوم وقالت " خسرت يا مصر كثيرا " ثم فقدت الوعي . بعد أن أفاقت توجهت إلي مبني السفارة المصرية في موسكو لتقديم العزاء للسفير مراد غالب ، وعادت إلي الفندق وحبست نفسها داخل الغرفة 48 ساعة أمضتها في الصلاة وتلاوة القرآن . غادرت الفندق وتوجهت إلي مسجد موسكو للمشاركة في صلاة الغائب علي روح الرئيس ، وحاولت أن تجد مكانا على أي طائرة قبل موعد سفرها إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل وبقيت في الفندق لا تغادره حتى موعد الطائرة . الأخبار 4-10-1970