لماذا سافر عدد من نواب مجلس الشعب والاعلاميين الي نيويورك خلال تواجد الرئيس عبدالفتاح السيسي هناك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة؟ سؤال من حق سيادتكم أن تسألوه.. هل هناك فائدة من أن يتواجد هؤلاء في هذا التوقيت؟ أم أن المسألة مجرد مظاهرة واحتشاد لتأييد شخص الرئيس فقط، كلها تساؤلات دار حولها بعض المقالات من أصحاب الحملات والحمالات.. خاصة وأنه في مثل هذه الظروف التي تعيشها مصر تكون كل التصرفات حمالات أوجه في التفسيرات. حرائق الثلاجة المتحدة الاجابة علي هذه الأسئلة تأتي من أمام مبني الأممالمتحدة الشاهق الذي يبلغ ارتفاعه 39 دوراً ويطل علي النهر الشرقي في مدينة نيويورك.. وهو أشبه بثلاجة عملاقة تتجمد فيها القضايا والمشكلات التي تمس العديد من شعوب العالم وفي جزء بسيط من المبني ما يشبه "الفرن المشتعل" تجدها تصدر بسرعة مدهشة قرارات تحرق مصائر شعوب أخري وتصدر ضدها فرامانات بالحرب والضرب مثل ما حدث مع الشعب العراقي والأفغاني وأخيرا الليبي. أسئلة مشروعة أمام هذا المبني الشاهق كان المفروض أن يظهر ممثلوا مصر أمام الرأي العام العالمي لينقلوا صورة عن الأوضاع الداخلية من خلال رؤية مصرية وطنية بعد ثورة 30 يونيو - التي يصفها عملاء الإرهاب بالانقلاب - وكيف تمكن المصريون من الدفاع عن أمنهم ومقدراتهم وهم يواجهون حرباً شرسة. هل كان المطلوب من المصريين أن يتركوا الساحة للإرهابيين كي يكونوا ممثلهم أمام العالم ليثبتوا أكاذيبهم ويلصقوا تهمة القتل بجيش مصر وبرئيسها ويدعون لفرض عقوبات علي بلدنا. الحسيني وميادة والإرهابيين هل كان المطلوب أن يكون أنصار الجماعة الإرهابية من اتباع محمد مرسي وقائده محمد بديع هم الذين يتحدثون باسم المصريين أمام وسائل الاعلام العالمية وتكون فرحتهم في مزيد من تشويه صورة مصر وجيشها وأبنائها الذين يتصدون للإرهابيين من أتباعهم المأجورين؟ هل تقبل عائلة الزميل الصحفي الشاب الحسيني أبوضيف شهيد الواجب الذي قتله أنصار مرسي أمام قصر الاتحادية أن يكونوا هم أنفسهم من يقفون أمام الأممالمتحدة يتحدثون إلي الرأي العام العالمي ويلصقون جريمتهم ودماء هذا الصحفي المناضل الشريف بالمصريين الوطنيين المدافعين عن جيشهم؟ هل توافق أسرة زميلتنا الشابة الصحفية الشهيدة بإذن الله تعالي ميادة أشرف أن يكون قتلة إبنتهم هم من يتحدثون عنهم في الأممالمتحدة؟ من الاسكندرية إلي كرداسة السيدة الفاضلة والدة الطفل الذي تم القائه من فوق السطح في الاسكندرية ووالد هذا الملاك الذي اغتاله أنصار الجماعة الإرهابية، أتريدون أن يكونوا هم من يمثلونكم لدي الرأي العام العالمي. من يوافق في أسرة الشهيد بإذن الله العقيد عامر بركات وكل من زملاءه الذين مزقتهم عصابة سامية شنن في كرداسة يوم 14 أغسطس 2013 علي أن يكون الداعمين لهذه العصابة هم من يقولون للعالم أن الجيش يذبح أبنائهم وغيرها من قصص وهمية صنعتها لهم الجزيرة القطرية عن أحداث البؤرة الإرهابية في منطقة رابعة العدوية؟. أمام خط النار من في أسر الضباط والجنود الذين يقفون ليل نهار أمام النار في أرض سيناء الغالية يدافعون بصدورهم عن من أدخلهم محمد مرسي إلي أرض الفيروز ليساوم بهم علي أرض مصر وأرواح المصريين والذين قال عنهم محمد البلتاجي أحد أبرز قيادات الجماعة أن الذي يحدث في سيناء سيتوقف في اللحظة التي يعود فيها مرسي إلي حكم مصر. دماء الشهداء في سيناء ومنذ تلك اللحظة لايزال المرتزقة من الإرهابيين يرتكبون أعمالهم الإجرامية لاحتلال سيناء وتلويث أرض الكنانة ولكن في كل يوم يطهرها الشباب المصري البطل بدمائه في مواجهة العمليات الخسيسة واتباعهم وداعميهم يريدون أن ينفردوا بالحديث عن مصر والمصريين أمام العالم في اجتماع زعماء الأرض في نيويورك. فيتحول علي لسان الإرهابيين والكذابين البطل محمد أيمن شويتة الذي افتدي بروحه زملائه وأرضه وعرضه إلي قاتل وإرهابي. نعم لا تتعجب .. أنهم خططوا لذلك، لديهم وسائل اعلام ومنظمات داعمة وأجهزة متآمرة لكي يقلبوا الصورة مرة أخري أمام العالم بينما رئيس مصر يتحدث باسم الشعب عن تحديات تواجهها بلاده وأمته العربية وقارته الافريقية ويروج أعضاء الجماعة الإرهابية الذين تجمعوا من بعض الولاياتالأمريكية بعضهم يحمل الجنسية المصرية وآخرين من جنسيات أخري ليقولوا أن هذا الرجل لا يمثل المصريين لأنهم وحدهم الموجودين في مواجهة وسائل الإعلام العالمية؟ وقفة المصريين ضد الإرهابيين سافر عدد من النواب والاعلاميين ليقفوا بالمرصاد لهذه الأكاذيب والتضليل يقولون أننا جئنا ممثلين للشعب منهم النواب المنتخبين في انتخابات برلمانية حرة ونزيهة واعلاميين لديهم تأثير كبير أو محدود علي الرأي العام يشرحون كيف فقد أبناء الشعب المصري أرواح وأموال وديار بسبب أعمال الإرهاب التي قام بها أعضاء جماعة الإخوان وأنصار بؤرة رابعة العدوية التي حولها أوردغان إلي هولوكست جديد وأصبحت شعار يرفعه هؤلاء المنتمين لمرسي أكثر من مصر والتابعين لبديع أكثر من سيد المرسلين وصحيح الدين الذي يحرم القتل والحرق والإرهاب. وقفة ضد المضللين والكذابين هؤلاء كانوا يريدون أن يتحدثوا باسم أسرة المستشار هشام بركات النائب العام الذي قتلوه صائما في رمضان ويدعون أن من فجروا موكبه أبرياء.. ومن اغتالوا القضاة في سيناء أبرياء وأن نظام الحكم في مصر يلقي عليهم الاتهامات وأنه لابد من أن يتم فرض عقوبات عليه وهناك من يريد هذا الكارت لكي يلعب به ضد مصر. حرقوا المساجد والكنائس كان وجود النواب والاعلاميين لكي يتم تمزيق هذا الكارت ولكي يقولوا للعالم أن لدينا برلمان منتخب ولدينا شعب مسلميه ومسيحيه جاءوا يدافعون عن أرواح أبنائهم ومقدساتهم التي حرقها الارهاب في المساجد والكنائس.. وأن يقولوا نعم نحن نعاني من مشاكل اقتصادية ومن ارتفاع في الأسعار ونزيف في النقد الأجنبي لأن بلادنا لم تصل بعد إلي الاستقرار التام طالما أن هؤلاء الإرهابيين موجودين. نقول لهم انظروا كيف تعاني الدول الخليجية الغنية الشقيقة من توترات اقتصادية نتيجة الحرب علي الإرهاب في اليمن، ونحن في مصر نواجه نفس هذا الخطر في سيناء وهو ما يعاني منه الفرنسيين والألمان والأمريكان أنفسهم لأن التفجيرات ضربت مانهاتن ونيوجيرسي. وكان التصدي لهؤلاء العملاء وقفنا مع مصر أمام الأممالمتحدة وقفنا ضد الإرهابيين في نيويورك وقفنا نمثل المصريين الذين دفعوا دماء لحماية أرضهم وعرضهم وقفنا نقول للعالمين نحن الممثلين الحقيقين للمصريين وهؤلاء مندوبين للإرهابيين وقفنا لكي لا يكون ممثلي حضراتكم أتباع مرسي الكارهين لمصر والمصريين الداعمون للإرهابيين يدعون أن من وقفوا لحماية مصر ضد مخططات عصابتهم كانت لهم أهداف فردية طبعا هذه هي الترويجات الصهيونية.