استأنفت القوات البحرية بالاشتراك مع قوات حرس الحدود أمس عمليات البحث عن جثث ضحايا مركب الموت برشيد وتمكنت من العثور علي جثمانين جديدين لمواطنين أفريقيين، وأعلنت مديرية الصحة بالبحيرة ارتفاع عدد الجثث التي تم انتشالها الي 164 وأوضح مديرها الدكتور حمدي الطباخي أنه تم التعرف علي هوية 84 مصريا وتوزيع الأفارقة علي مستشفيات البحيرة وتمت الاستعانة بمستشفيات محافظتي الاسكندرية وكفر الشيخ حيث استقبل الأول أربع جثث والثاني 26 جثماناً. ووجه د. محمد سلطان محافظ البحيرة باستمرار غرفة العمليات. المشكلة من المهندس ابراهيم الشيمي رئيس مدينة رشيد والدكتور علاء عثمان وكيل وزارة الصحة والدكتور محمد أبو حمص مدير مرفق الإسعاف لمتابعة الموقف أولا بأول كما شدد علي تمركز أطقم وسيارات الإسعاف عند البوغاز لنقل الجثث وتوفير العدد الكافي من أكياس حفظ الموتي تحسبا لأي حالات جديدة من غرقي مركب »موكب الرسول رقم 1». كما أن بتسهيل وسرعة إجراءات تسليم الجثث التي يتم التعرف عليها من ذويهم المتجمعين أمام البوغاز بعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة واستخراج تصاريح الدفن من النيابة وكذا سرعة التعرف علي هويات الجثث التي يتم نقلها إلي المستشفيات المختلفة. التقي المحافظ مع أهالي الضحايا بمنطقة بوغاز رشيد الذين قاموا بالتجمع أمام مبني نقطة حرس الحدود، حيث قام بإطلاعهم علي الجهود المبذولة وطالبهم بالتحلي بالصبر وأكد علي قيام القوات المسلحة وأجهزة الدولة ببذل جميع الجهود لانتشال الجثث. علي الجانب الآخر من الشاطئ وتحديدا في منطقة بوغاز رشيد وقف أهالي والمفقودين شاردي العيون وايديهم مرتفعة الي السماء داعين الله أن يعثروا علي جثث أبنائهم، حيث شهد امس انتشال عشرات الجثامين، وكانت الجثامين تخرج من المراكب ويقوم أهالي المتوفين بالنظر الي الجثامين للتعرف عليها وسط تعالي صرخات الأمهات الثكلي اللاتي لطمن الخدود كلما تعرفت احد علي جثة أحد أبنائهن. وارتدي الباحثون عن الجثامين والاهالي المنتظرون الكمامات بسبب روائح الجثامين المنتشلة التي انتشرت في البوغاز بينما تسابقت مصانع الثلج بمدينة رشيد علي تزويد سفن ومراكب البحث بالثلج اللازم لحفظ الجثامين لحين تسليمها الي سيارات الاسعاف ومن ثم المشرحة لاستخراج اذن الدفن لتسليمها بعد ذلك الي الاهالي. وتجمع أهالي مدينة رشيد عند البوغاز من اجل تقديم أي مساعدة ممكنة، سواء في نقل الجثامين من المراكب الي سيارات الاسعاف. وشهد الموقع عددا من المشاجرات والمشادات بين الأهالي الذين يبحثون عن أبنائهم بين تلك الجثامين.