لا شك في انه من المستحيل علينا جميعا ان ننسي ذلك الكم الهائل من الجرائم البشعة، التي ارتكبتها عصابات الارهاب وجماعة الإفك والضلال، ضد مصر وشعبها وأبطال الجيش والشرطة طوال السنوات الماضية، والتي ما زالت ترتكبها حتي الآن. ورغم بشاعة كل تلك الجرائم الدنيئة، الا ان هناك علامات فارقة بينها، ستظل دليلا حيا وبارزا علي المستوي المتدني للخسة والنذالة والخيانة ايضا الذي وصلت اليه هذه الفئة الباغية والضالة. ولعل منها علي سبيل المثال وليس الحصر جريمة كرداسة، وجريمة قتل جنودنا الرابضين علي الحدود في رفح وهم صائمون لحظة اذان المغرب في رمضان، ثم جريمة »حبارة» وما تلاها من جرائم وتفجيرات واغتيالات، وصولا الي اغتيال الشهيد المستشار هشام بركات النائب العام السابق، ومن قبلها محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد ابراهيم، ومن بعدها العديد من الجرائم وآخرها محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق. واذا كان من المستحيل علينا ان ننسي كل هذا الكم من الجرائم، فإنه من المستحيل علينا في ذات الوقت ان نتجاهل او نغض الطرف او نحاول التناسي، أن كل هذه الجرائم الرهيبة والبشعة ما زالت امام القضاء، ويتم تداولها في المحاكم شهرا بعد شهر وعاما بعد عام، ولم يتم الانتهاء منها حتي الان، ولم يتم تنفيذ الحكم فيها حتي اليوم، رغم كل البشاعة وكل الترويع والاجرام الذي حدث ووقع وتعرضنا له جميعا علي وجه العموم والضحايا والشهداء وأهلهم وذووهم علي وجه الخصوص. ونحن هنا لا نطالب بسرعة العقاب والحكم دون عدالة ودون استيفاء لكل مقتضيات التبيين واليقين والوصول لجلاء الحق، ولكننا نطالب بالعدالة الناجزة وحق المجتمع في القصاص العادل والناجز دون افتئات علي أحد ودون اغفال أو إهدار لحقوق المتهمين،..، ولكن ايضا دون إبطاء يتآكل معه الاحساس بالعدل تحت وقع مرور الوقت وتعاقب الأيام والشهور والسنين دون قصاص عادل وناجز. »وللحديث بقية»