لقي 12 عنصراً علي الأقل من قوات الأمن العراقية مصرعهم وأصيب 23 آخرون عندما هاجم مسلحون نقطة تفتيش تابعة للشرطة شمالي تكريت بمحافظة صلاح الدين ثم فجروا شاحنة ملغومة عند مدخل المدينة، في حين أعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أن حصار الموصل سيبدأ خلال أسابيع تمهيدا لتحريرها من قبضة تنظيم داعش. وهجوم تكريت هو الأول من نوعه منذ استعادة المدينة من تنظيم داعش في أبريل عام 2015. وقالت الشرطة ومصادر أمنية بالمحافظة: إن أحد المسلحين لقي حتفه عند نقطة التفتيش بعد أن قتل بالرصاص أربعة من رجال الشرطة، قبل أن يواصل مسلحان آخران التحرك بشاحنتهما الملغومة لنحو سبعة كيلو مترات إلي حدود المدينة ويقومان بتفجيرها مما أسفر عن سقوط ثمانية قتلي آخرين. وذكر موقع »سكاي نيوز» أن الهجوم استهدف موكب قائد شرطة المحافظة ومسؤول أمني آخر كان برفقته، لكنهما نجيا. وفرضت قوات الأمن حظراً شاملاً للتجول في تكريت تحسبا لوقوع تفجيرات انتحارية أخري. في غضون ذلك، كشف قائد عسكري بريطاني كبير لأول مرة عن محاولات مكثفة من جانب تنظيم »داعش» لإسقاط طائرات عسكرية بريطانية باستخدام صواريخ أرض جو في العراق، خلال الأشهر ال 12 الماضية. ونقل موقع »سكاي نيوز» الإخباري عن قائد القوات الجوية البريطانية مارتن سامبسون قوله إن مسلحي داعش »حاولوا إسقاط طائراتنا. لكن عندما يحاولون فعل ذلك فإنهم يكشفون أماكنهم ونحن نقصفهم». وأوضح سامبسون أن المقاتلات البريطانية المتمركزة في القاعدة الجوية البريطانية في قبرص تمكنت خلال الأيام الماضية من تدمير أهداف عديدة تابعة لداعش في العراق تمهيداً لمعركة الموصل. من جانبه، أعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون بعد زيارة قام بها إلي العراق أن عملية محاصرة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، يفترض أن تبدأ »خلال الأسابيع القليلة المقبلة» تمهيداً لتحريرها من تنظيم داعش الذي يسيطر عليها منذ يونيو 2014. وأضاف فالون أن القوات العراقية بدأت بالتحرك إلي منطقة تجمع إستراتيجية تحضيراً للهجوم. وأضاف »يفترض أن نكون قادرين علي طرد داعش من العراق خلال الأشهر القليلة المقبلة». في الوقت نفسه، حثت وزيرة الدفاع الألمانية فون دير ليين جميع الأطراف علي حماية المدنيين خلال الهجوم الوشيك لاستعادة الموصل. وشددت علي ضرورة السعي للمصالحة بين الأكراد والفصائل الشيعية المدعومة من إيران- والتي تقاتل بجوار قوات الحكومة- والسكان ذوي الأغلبية السنية في الشمال.