ضجيج وزحام.. شوارع مكدسة بالسيارات.. طوابير طويلة.. لا صوت يعلو فوق صوت »كلكسات» السيارات هذا هو المشهد في ثاني أيام العودة للعمل بعد انتهاء اجازة عيد الاضحي وقبل بدء العام الدراسي بأيام.. ميادين وشوارع العاصمة شهدت حالة من الفوضي والزحام امتد للشوارع الجانبية أيضا بعد لجوء قائدي السيارات اليها للهرب من الزحام الشديد ولكن باءت محاولاتهم بالفشل وواجهوا نفس الأزمة الطاحنة التي تعج بها شوارع العاصمة الرئيسية ورغم التواجد الملحوظ لرجال المرور لكن الأزمة كانت أكبر منهم ولم يستطيعوا تنظيم سير السيارات. رصدت عدسة »الأخبار» في جولة ميدانية بشوارع وميادين القاهرة حالة الفوضي والعشوائية التي يواجهها قائدو السيارات الذين اكدوا أن اهم اسباب الازمة هم سائقو الميكروباص والتكاتك الذين يمارسون افعالا تمثل تحديا صارخاً لرجال المرور.. بداية الجولة كانت من شارع رمسيس الذي عاني من الشلل المروري بسبب الزحام والكثافة المرورية ونشبت مشادات بين سائقي السيارات في محاولة كل منهم للهروب من الزحام بأي وسيلة وفي الميدان تواجدت اوناش المرور في انتظار رفع السيارات المخالفة ورغم تواجد افراد المرور ايضا بالميدان الا ان الزحام والاختناق المروري سيطر علي امتداد الشارع الحيوي وتعالت أصوات آلات التنبيه بالسيارات لمناداة رجال المرور بتقاطع شارعي الجلاء والقُللي ليفتحوا لهم الطريق بعدما امتلأ الشارع علي آخره بطوابير السيارات وكذلك عند مطلع كوبري 6 اكتوبر المتجه الي التحرير ومنطقة وسط البلد حيث اصطفت السيارات وراء بعضها البعض في مطلع الكوبري بشكل عشوائي في حين جلس ضابطو المرور اعلي المطلع دون اي تدخل لحل الأزمة.. واعلي الكوبري لم يختلف الحال عن اسفله فاصطفت السيارات دون حركة يأمل قائدوها ان تنساب الحركة المرورية ولو قليلا حتي يصلون الي مبتغاهم. كما شهد نفق شبرا مصر حالة من الشلل التام وتعالت صوت كلكسات السيارات أملين في انقاذ رجال المرور لهم وتنظيم حركة السيارات لتحقيق الانسياب المروري.. وشهد ميدان التحرير كثافة مرورية عالية في مختلف محاوره ادت الي اغلاق الطريق القادم من عبد المنعم رياض والكورنيش كما شهد شارع قصر العيني حالة من الزحام والتكدسات المرورية.. وتعالت أنغام »زحمة يا دنيا زحمة» من داخل احدي سيارات الميكروباص العالقة وسط الزحام لتجسد الأزمة وتكون خير معبر عن معاناة المواطنين الذاهبين الي عملهم .