مرة أخري يعود مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي (20 سبتمبر) بعد توقف 6سنوات كاملة من العواصف...6سنوات هي انقطاع لا قطيعة، فالمهرجان لا يبدأ من جديد، ولكن يكمل الدورة 23.. مستأنفا تاريخا مسرحيا طويلا (تأسس المهرجان عام 1988 برئاسة د.فوزي فهمي) مستأنفا قيمه الجمالية، وسعيه للانفتاح علي أحدث التجارب المسرحية في العالم.. تحمل الدورة 23 اسم (مهرجان القاهرة للمسرح المعاصر والتجريبي)..ورغم أن لفظ (معاصر)غيردقيق تماما في عطفه علي(التجريبي) الا أنه كان حلا توافقيا، أمام الخلاف الحاد والرفض لعودة المهرجان التجريبي مرة أخري، فكان اقتراح د.جابرعصفور(قبل عامين) إضافة كلمة (المعاصر)إلي اسم المهرجان للمغايرة، واعتماد موافقة الدولة علي عودة المهرجان من جديد..هكذا تأتي عودة المهرجان في ذاتها، إنجازا تحديا وإصرارا علي المواصلة والإستمرار.. يعود المهرجان في دورته الجديدة برئاسة الكاتب المسرحي د.سامح مهران (رئيس أكاديمية الفنون السابق).. يعود بمنهجية مغايرة، أبرزها إلغاء المسابقة الرسمية، وبدلا من إنشغال جمهورالمسرحيين بالمنافسة بين الفرق، يبقي الإنشغال بإستيعاب القيم المسرحية والجمالية في العروض المشاركة، خاصة وأن سياسة (الكيف لا الكم) في اختيارعروض المهرجان هذا العام، انتهت إلي تخفيض عدد العروض المشاركة (31عرضا مسرحيا) بعد أن كانت تتجاوز(70 عرضا مسرحيا) في الدورات السابقة..وفي إضافة نوعية إلي المهرجان، تشارك 6 ورش مسرحية لمخرجين عالميين، إضافة إلي الانفتاح بصورة أكبرعلي المسرح الأفريقي، وعلي المهرجانات المسرحية في العالم.. اللافت أن مهرجان المسرح يفتتح يوم 20 سبتمبر علي المسرح الكبير بدار الأوبرا..وفي مساء نفس اليوم أيضا يفتتح مهرجان (سماعي الدولي للموسيقي التراثية) بالقلعة..أين التنسيق يا وزارة الثقافة؟!