حالة من الغضب بين عدد من أعضاء البرلمان بسبب تأشيرات الحج الذي وصفه البعض بالمجاملة و»الكوسة» في توزيع تأشيرات الحج هذا العام، بعكس ما كان يحدث من قبل حيث كان كل عضو في البرلمان بمجلسيه (الشعب- الشوري) يحصل علي خمس تأشيرات وللنائب حرية التصرف فيها وتوزيعها علي من يريده حتي أن بعض النواب كانوا يقومون بعمل قرعة علنية علي هذه التأشيرات المجانية داخل الدائرة. وحسب مصدر برلماني فإن عدد التأشيرات التي حصل عليها مجلس النواب وصل إلي حوالي 300 تأشيرة تم توزيعها علي النواب وأسرهم وتم منح المحررين البرلمانيين 5 تأشيرات وموظفي الأمانة العامة كان لهم نصيب من تلك التأشيرات وصلت إلي حوالي 30 تأشيرة.واتهم عدد من النواب أمانة المجلس ومكتبه بتوزيع تلك التأشيرات بطريقة غير عادلة، فنال بعض النواب عشرات التأشيرات في حين لم يتمكن آخرون من الحصول علي تأشيرة واحدة وبعضهم أخذ تأشيرة واحدة بعد مفاوضات. وكان قد تردد في الآونة الأخيرة قيام مجلس النواب بتنظيم رحلات حج للنواب وأسرهم علي نفقة البرلمان الأمر الذي أدي إلي أن يصدر مجلس النواب، بيانا، نفي فيه صحة ما تردد بشأن سفر نواب البرلمان لأداء فريضة الحج علي نفقة المجلس. وأكد النائب أحمد رسلان، نائب رئيس مجلس إدارة صندوق أعضاء مجلس النواب، أن الصندوق في إطار الدور المنوط به يقوم بتنظيم رحلة سنوية للسادة الأعضاء لأداء فريضة الحج وأسرهم من الدرجة الأولي، حيث تقع نفقات الرحلة كاملة علي عاتق النواب ويقتصر دور الصندوق في التنظيم والترتيب والإشراف علي الشركات المنظمة فقط وهو أقل ما يمكن لمجلس النواب أن يقدمه للأعضاء. وكان مجلس إدارة صندوق خدمات أعضاء مجلس النواب برئاسة السيد الشريف، وكيل المجلس، أعلن عن تنظيم رحلة لأداء فريضة الحج لأعضاء البرلمان وأسرهم من الدرجة الأولي علي أن تكون الإقامة بالمدينة المنورة بفندق الأنوار »موفنبيك/ دار التقوي»، والإقامة بمكة المكرمة فندق فيرمونت/ سويس، وتكون قيمة الاشتراك »غرفة ثنائية 94500، غرفة ثلاثية 84500، غرفة رباعية74500». ومن جانبه قال النائب عبد الله لاشين، عضو مجلس النواب وعضو لجنة المشروعات الصغيرة بالبرلمان، في تصريحات للمحررين البرلمانيين إنه يبدي انزعاجه من هذا الأمر الذي حدث في التوزيع مشيرا إلي أن هناك وسايط ومجاملات وعدم عدالة في توزيع تأشيرات الحج. موضحا أن هذه التأشيرات الهدف منها التيسير علي النواب في الحصول علي تأشيرات السفر لذويهم ولأسرتهم لأداء الفريضة، كاشفًا أن ما حدث هو أن بعض النواب حصلوا علي أكثر من 10 و20 تأشيرة دفعة واحدة، في حين أن نوابًا آخرين لم يستطيعوا الحصول علي أي تأشيرة لأي فرد من أسرهم. وقال النائب إيهاب منصور، عضو الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي، إنه سعي للحصول علي تأشيرات لبعض الأفراد المستحقين للمساعدة في دائرته بحكم كونه نائبا مسيحيا، ولن يحصل علي تأشيرات له أو لأسرته، وتم إبلاغه أن تلك التأشيرات لأسر النواب فقط. ومن جانبه قال النائب إبراهيم نظير نائب أسيوط ، إن »المجلس كان يعطي كل نائب خلال المراحل البرلمانية السابقة 10 تأشيرات لكل نائب وبعد ذلك قل العدد حتي وصلوا 5 تأشيرات لكل نائب». وأضاف في تصريح ل»آخرساعة» لكن ما حدث الآن يسبب حرجا لنا مع أهالي الدائرة.