فنانة من زمن الفن الجميل، عاشقة للفن الهادف، قدمت خلال مشوارها أقوي الاعمال السينمائية التي تبقي في ذاكرة كل الاجيال وسجلها التاريخ بحروف من ذهب إنها الفنانة الكبيرة نبيلة عبيد في حوار خاص ل »أخبار الناس» عن أزمة الفن ورؤيتها لمستقبل الابداع . رأيك في حال الفن والابداع الآن ؟ هناك حالة من الانتعاش الفني سواء في الدراما أو السينما لكن ليس بالقدر المعروف عن مصر وتاريخها.. نحن أصحاب الفن والابداع ولا يمكن ان يسبقنا في هذا المجال أي أحد مهما كان، أطالب صناع الكلمة والصورة والموسيقي أن يتحركوا أسرع لاننا في حاجة لتقديم الاعمال الفنية خاصة في تلك الفترة من عمر الوطن.. العالم عاش يعرفنا بالفن والابداع والثقافة ويجب أن نستمر في هذا الطريق. البعض يري أن السينما تعاني من هبوط حاد في المستوي ؟ هذا الأمر موجود ويعود لاصحاب الأموال من منتجي الاعمال الهابطة لانهم أغفلوا المضمون وأصبحوا يعيشون من أجل تحقيق وجني ثمار أفلام لا تعرف عن الفن شيئا ورغم أنهم يدركون أن تلك الاعمال تدمر تاريخ سينما عمرها أكثر من 120 عاما الا أنهم مستمرون ولكنني متفائلة ببعض أصحاب المبادئ والقيم والفن الاصيل سواء من الفنانين أو المخرجين أو المنتجين لأنهم الأمل الوحيد في عودة السينما إلي عصرها الذهبي الذي رحل منذ سنوات. ما السر وراء أزمة الترويج للسياحة في الدراما ؟ انظروا إلي الهند وغيرها من الدول التي استطاعت ان تؤكد للعالم أن لديها أقوي حضارة وأجمل مناطق أثرية وسياحية رغم أنهم يفتقرون لهذا الامر كثيرا وبعدها اسألوا مسئولي وزارة الاثار في مصر عن سر فرضهم لرسوم باهظة من اجل تصوير مشهد واحد في الاهرامات أو غيرها من المناطق الاثرية والسياحية وكأنهم يعيشون في كوكب آخر . هل لدينا مواهب فنية قادرة علي تحقيق النجاحات الفترة القادمة ؟ مصر لديها جيش من المواهب الصغيرة في كل مجالات الابداع ولكنها تحتاج لمن ينقب عنها.. القري والنجوع مليئة بالبراعم من أبناء مصر ولكنها مدفونة تحت تراب التهميش .