أثار مقالي الذي نشرته في هذا المكان الأسبوع الماضي بعنوان سفير بدرجة ممثل قدير ردود أفعال كبيرة في الأوساط السياسية والسياحية وتلقيت العديد من المكالمات التليفونية والرسائل التي يصب فيها الجميع غضبهم علي السفير البريطاني الذي أرسل إلي بلاده يحذر البريطانيين وحكومة بلاده من السفر إلي شرم الشيخ بسبب الوضع الأمني السيئ أكد عدد من رجال السياحة أن مصر تتعرض لمخطط لضرب السياحة المصرية قادته بريطانيا باقتدار ونجحت فيه عندما صارعت بإعلان أن سبب سقوط الطائرة الروسية قبالة شرم الشيخ نتيجة عمل إرهابي بقنبلة تم تهريبها إلي داخل الطائرة.. ومنذ هذا التاريخ وعلي مدي عام كامل ضربت السياحة المصرية في مقتل وتأثر الاقتصاد وتضاعف طابور المتعطلين في المجال السياحي بعد أن أصبحت الفنادق والمنتجعات السياحية شبه خاوية.. وكان من أكثر الرسائل التي تلقيتاها بالفاكس من مواطن يدعي شريف عبد القادر محمد أنشرها بالنص لأنها تأكد أن المصريين حارصون وغيورون علي تراب بلادهم وأنهم لن يرضوا بمن يضر بأمن مصر.. وقال شريف عبد القادر في الرسالة: قرأت ما سطره قلمك الوطني تحت عنوان (سفير بدرجة ممثل قدير) عن السفير البريطاني جو كاش الذي اعتدنا منه منذ توليه شغل البكش والثلاث ورقات التي احترفها في أكاديمية مستر ضبو للنصب السياسي، ولذلك فلم يكن مستغرباً علينا مؤامراته لضرب السياحة في مصر بتحذيره البريطانيين وحكومة بلاده من السفر إلي شرم الشيخ بعد أنباء عن قرب عودة السياحة الروسية إلي مصر والغريب أنه يحذر حكومته برغم إعلانها بمن وراء إسقاط الطائرة الروسية فور وقوع الحادث؟؟ وهذا السفير أراه امتدادا للسفير الأمريكي الذي لا يحضرني اسمه حيث كان يتردد علي مولد السيد البدوي وموالد أخري ويتواجد في مناطق شعبية وللأسف كان الإعلام يركز علي تنقلاته بإعجاب دون دراية بما كان يضمره لمصر وتمهيده لما حدث في 25 يناير 2011. مثلما لم نتنبه لأوباما عندما قال »السلام عليكم بجامعة القاهرة باللغة العربية ولم نع أنه لم يكن يقصد السلام بمعناه المعروف لنا». أما الخبر الذي نشر عن عودة رحلات الخطوط التركية لشرم الشيخ من 10 سبتمبر القادم فقد شعرت بعد قراءته بعدم ارتياح ليقيني أن وراءه مصيبة تحاك لنا قبل بدء عودة السياحة الروسية لأن تركيا تعيش حالة اهتراء سياسي الآن ولأنها عكاز أذي يعمل لصالح أمريكا والغرب، وأخيراً فما صدر عن سفير بريطانيا ليس مستغربا لأن بلاده قررت منح اللجوء السياسي لقيادات عصابة الإخوان. ومن قبل أهدتهم أول مقر في القاهرة الذي يشغله الآن قسم شرطة الدرب الأحمر. ومنذ عقود وهي تحتضن الهاربين سارقي شعوبهم ودولهم لتستثمر أموالهم »الحرام» لديها وتمنحهم الجنسية فوراً، كما نتذكر أن تشرشل رئيس الوزراء الأسبق قال إن الجنود الموجودين في البلاد المستعمرة من أجل الرخاء الذي يعيشه الشعب البريطاني، وكان ذلك رداً علي الأمهات اللاتي طالبن بعودة أبنائهن الجنود من الدول المستعمرة. وهذا يأكد أن مصر والمصريين بخير.