حدث مهم تشهده اليوم منطقة الأهرامات حيث سيقوم د. خالد العناني وزير الآثار برفع إحدي القطع الخشبية المُهمة من الطبقة»الثامنة» بالحفرة التي وجدت بها مركب»خوفوالثانية،لتري النور مرة أخري بعد حوالي 4800 عاما من دفنها، وعلمت»الأخبار»، أن هذه القطعة نادرة بين مثيلاتها حيث لايوجد لها شبيه لها في »المراكب الجنائزية» الأخري ومنها مركب»خوفو» الأولي، التي يُطلق عليها»مركب الشمس» التي تعود لعصر الدولة المصرية القديمة، وكان فريق العمل »المصري- الياباني» المُشترك للمشروع قد بدأ في أعمال رفع أخشاب الطبقة الثامنة» في منتصف يوليو الماضي بعد اكتشاف الحفرة التي كان موجودا فيها بجوار الهرم الأكبر»خوفو»، وتصل طبقات الحفرة الموجود بها أخشاب مركب خوفو الثانية إلي 13 طبقة.. كما علمت »الأخبار» أنه تم رفع حتي الآن قرابة 18 قطعة من إجمالي عدد القطع بالطبقة»الثامنة» البالغ عددها قرابة 30 قطعة من الأخشاب الطويلة، ويصل إجمالي القطع التي تم رفعها من طبقات الحفرة جميعها إلي نحو 685 قطعة.. بالإضافة إلي ترميم أكثر من645 قطعة، كما وصل إجمالي عدد ما تم نقله من قطع خشبية للمركب إلي معمل الترميم بالمتحف المصري الكبير بالرماية إلي 389 قطعة خشبية حتي الآن. يأتي ذلك فيما أوضح الدكتور خالد العناني وزير الاثار، بأن ذلك يأتي ضمن خطوات العمل بالمشروع الذي تنُفذه وزارة الاثار بالتعاون مع خبراء جامعة»واسيدا» اليابانية، تمهيداً لنقل مركب خوفو الثانية، وترميمها وإعادة بنائها وعرضها بالمتحف المصري الكبير بميدان الرماية 2017 في قاعة مخصصة للمركب، وأوضح أنه قبل أعمال الرفع، قام فريق العمل المصري- الياباني، بتسجيل وتوثيق هذه القطع الخشبية للمركب عبر التصوير ثلاثي الأبعاد، بالإضافة إلي إجراء بعض أعمال الترميم الأولي لها، وأشار إلي أنه فور الإنتهاء من أعمال الرفع سيتم نقل القطع جميعها، إلي معمل الترميم بالموقع لإجراء أعمال »الأقلمة» لأخشاب المركب لتخفيض درجتي الحرارة والرطوبة، ثم نقلها إلي معمل المتحف المصري الكبير لإستكمال أعمال الترميم والتوثيق.