الشال النسائي له في مصر حكايات وشهرة تخطت الحدود إلي العالمية مثل شال نقادة في قنا، والشال التللي المعروف في سوهاج، أما الشال البدوي الذي تغزله أنامل نساء البدو في سيناء فلا يضاهيه في الجمال والفن ودقة وروعة التطريز أي شال آخر،وهو مايفسر لنا اختيار الشال ليكون هدية لكل ضيوف شمال سيناء المميزين ورفيعي المستوي.وكما تقول المهندسة حنان مقيبل رئيس جمعية تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ببئر العبد ،فالشال السيناوي مصنوع يدويا بالغرزة للتعبير عن مدي أصالة التراث السيناوي ويشتد الاقبال عليه في كثير من دول العالم خاصة في دول أوروبا نظرا لجماله،وما يحمله من ملامح التراث و ألوان مريحة للنظر، وينسج نسيجا تراثيا فريدا من نوعه مع برقع المرأة السيناوية المرصع بالعملات المعدنية القديمة والوانه المبهجة،وهو ما يعبر عن الأزياء الشعبية..ويشيرالحاج كمال الحلو رئيس جمعية متحف التراث السيناوي إلي ان سيناء التي جاء ذكرها في كل الكُتب السماوية، لا تزال هي منبع السلام والإبداع بجمالها وشعرائها وإنتمائها،وهو مايزيدها تماسكا بالرغم مما تعرضت له علي مر العصور،ويوضح ان الزي السيناوي يحمل في داخله مبررات قوية للاهتمام به، خاصة أنه يمثل رسالة تحمل كل معتقدات وفنون المجتمع القبلي وعاداته وتقاليده الشعبية،،ويقول إن سيناء وأهلها يحاربون الإرهاب بالثقافة،مشيرا إلي أنه تم تطوير صناعة الشال حاليا بما يتناسب مع الاذواق خاصة الاوروبية من خلال المعارض التي تشارك فيها سيناء ويباع الشال الواحد بسعر يزيد علي 400 جنيه.كما تؤكد ميرفت صالح من بئر العبد أن مشروع فن التطريز السيناوي يظهر أكثر علي الشال والشنط والجلباب والبلوزات،وتتعلمه المرأة البدوية ليُدر عليها دخلاً يساعدها علي تحمل أعباء المعيشة ويحافظ علي تراث الاجداد،مشيرة إلي أن لكل قبيلة برقعها الخاص الذي يميزها عن القبائل الاخري من حيث الشكل واللون.