أكد رئيس الهيئة العربية للتصنيع علي أن تحقيق تقدم مصر لن يكون إلا بالجد والإجتهاد بكل قوة وصلابة وبعقول واعية وطنية في كافة المجالات. جاء هذا علي هامش حفل تكريم أوائل الثانوية العامة , حيث قام الفريق عبد العزيز سيف الدين رئيس الهيئة العربية للتصنيع بتكريم أوائل الثانوية العامة للعام الحالي والذين يبلغ عددهم 50 طالبا وطالبة , وسط أجواء إحتفالية إمتزجت فيها مشاعر الفرحة والتقدير والفخر بأبنائنا من المتفوقين . يأتي هذا في إطار الدور المجتمعي والتنموي الناجح للهيئة العربية للتصنيع , التي تُهدف من خلاله غرس قيم الإنتماء للوطن ورعاية الموهبين من أبنائنا . ومن جانبه ، قال سيف الدين ، إن الآمال التي يريدها الشعب لا يمكن أن تحقق إلا بالإجتهاد والعمل الخلاق، حيث الأمل هو الدافع للحياة. ووجه رسالة للطلبة أوضح فيها أن مصر تمر حاليا بمرحلة تعيد النظر في رؤيتها لتتبوء المكانة اللائقة التي تستحقها وسط العالم . وأكد عبد العزيز علي أن الحق في الإختلاف مسموح به دون تجريح أو تقليل من أهمية ما يتحقق علي أرض الواقع فمصر حاليا تحتاج لتجديد شبابها . وتابع: أن هناك حديث في الإعلام عن الظروف الإقتصادية الصعبة التى تمر بها مصر خلال هذه الفترة, مشيرًا إلى أن هذه المرحلة مؤقتة، حيث أننا في مرحلة بناء دولة وعلينا أن نواجه كافة التحديات المفروضة علينا . وأشار رئيس الهيئة , خلال حضور مسئولي جريدة الجمهورية الجهة المنظمة والراعية لأوائل الثانوية العامة, الذين وجه لهم التحية والتقدير علي حرصهم علي الإحتفاء بأوائل الثانوية العامة لعقود مضت ، إلي أن مراحل بناء الدول دائمًا تقتضى تضحيات لتحقيق ما نصبو إليه من آمال وتطلعات دون إستعجال جني الثمار وقد عبر أوائل الثانوية العامة عقب تكريمهم من رئيس الهيئة عن إعتزازهم بهذا التكريم من الهيئة العربية للتصنيع , تلك المؤسسة الصناعية العملاقة التي نفخر بجهودها وإسهاماتها الملموسة بأرض مصر , وقال أحد الأوائل أن هذا ليس غريبا ان تحتضن الهيئة العربية للتصنيع أبناء مصر من المتفوقين بالإحتفاء بهم وتقديرهم. وفي لافتة بارزة ,بعد إنتهاء حفل التكريم حرص الفريق سيف الدين رئيس الهيئة واللواء محمود زغول مدير عام الهيئة علي إلتقاط الصور التذكارية مع الطلبة المتفوقين والإستماع لآرائهم والإجابة علي تساؤلتهم ,فى إطار الحرص على التواصل مع الأجيال الجديدة والتواصل معهم، في مشهد مهيب لأهمية وقيمة التفوق الدراسي والعلمي مؤكدا أن هؤلاء التلاميذ هم جيل المستقبل وأمل مصر القادم وأضاف سيف الدين أن الدولة حريصة على رعاية الموهوبين والمتفوقين، وأن هذا التكريم يعد تتويجا للأوائل وتأكيدا على حرص الدولة على رعاية المتفوقين , فضلا عن أن الهيئة ترعي المبدعين والمبتكرين , فهذا أمل مصر المستقبل والمنتظر من صفوة المتفوقين من أبنائها. وأضاف سيف الدين خلال حفل تكريم طلاب الثانوية العامة ، أن الثروة البشرية هى أعظم كنز فى الأمم ومن ثم يجب الإهتمام بالطلاب المتفوقين ورعايتهم. ووجه سيف الدين تحيته للطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة الذين بذلوا جهدا كبيرا حتى وصلوا إلي مرحلة متقدمة وتفوقوا وأصبحوا من أوائل الثانوية العامة. وأكد عبد العزيز في نصحيته لأوائل الثانوية العامة علي أهمية العمل الجماعي , فالدول المتقدمة لا تنهض إلا بالعمل الجماعي والتعاون وشدد علي أهمية توفير منتج مصري يليق بإمكانيات مصر البشرية المبدعة والمادية ويكفي أن مصر تتميز بميزة أن أكثر الفئات العمرية بها من الشباب , وعبر عن ذلك بقوله " أنتم ذخيرة المستقبل وعقول مصر وثروة البلد ومستقبلها وعليكم أن تستمروا في الحفاظ علي تفوقكم ". وأشار سيف الدين إلي أن الهيئة العربية للتصنيع شأنها مثل شركات الإنتاج العسكري العالمية تستغل فائض طاقاتها الإنتاجية في الإنتاج المدني لخدمة مشروعات الدولة القومية وذكر علي سبيل المثال دخول الهيئة مجالات الصوب الزراعية وتطوير المنظومة الزراعية وذلك بالتعاون مع كبري الشركات العالمية مثل هولندا وإسبانيا , علي الرغم من تكلفتها العالية إلا أن اسهاماتها هائلة لعلاج مشكلة الشح المائي الذي يعاني منه العديد من دول العالم ,فالهيئة ستقوم بتصنيع أول نموذج للصوب الزراعية الزجاجية علي مساحة 3.5 فدان بمقر الهيئة العربية للتصنيع , ويتميز هذا النموذج بتوفير المياه بما يقارب 3-4 أضعاف الأرض الطبيعية , فهذا النوع من تلك الصوب يمكن زراعته بأي نوع من التربة حتي لوكانت صخرية . وأعرب عبد العزيز عن سعادته بلقاء صفوة طلاب وطالبات الثانوية العامة ، مشيراً إلى أن الثروة البشرية تُعد أكبر وأعظم كنز لدى كل أمة، لذا وجب إعطاؤها الأولوية والاهتمام والرعاية الكاملة لنُخرج إلى المجتمع إنساناً فاعلاً قادراً على العطاء لوطنه. وأكد علي أهمية تحقيق التنمية الشاملة للنشء، مع غرس روح المواطنة والتسامح، ونبذ العنف، وتفهُّم أسس الحرية والعدالة من حقوق وواجبات، وشعور بالمسئولية تجاه الوطن والمواطنين، وشدد سيف الدين علي أهمية إكتشاف الموهوبين والمتفوقين ورعايتهم تعليمياً، وثقافياً، واجتماعياً، حتى يتمكنوا من تطوير مواهبهم، والوصول إلى أعلى مراتب التفوق والإبداع. وأضاف رئيس الهيئة أن شهادة إتمام الدراسة الثانوية بنوعيها العام والفنى تُعد شهادة فاصلة فى حياة كل طالب وطالبة، فهى تمثل ختاماً لمرحلة التعليم قبل الجامعى، وبداية لرحلة جديدة فى طريق البحث عن آفاق العلم والمعرفة وقال سيف الدين إنه على الرغم من أن حصولكم على أعلى الدرجات فى إمتحانات الثانوية العامة يسهم فى رسم طريقكم العلمي، ويحدد مساراتكم المستقبلية فى مرحلة التعليم الجامعى، فإن هذا التفوق ليس هو الغاية المنشودة فى حد ذاته، وإنما هو مجرد خطوة على طريق حياتكم العلمية والعملية. وأضاف: إننا نتطلع إلى أن يخرج من بينكم العلماء، والمفكرون، والأدباء لينضموا إلى صفوف الكبار الذين يؤدون خدماتٍ حقيقية لمجتمعاتهم، ويُحدثون فرقاً فى تاريخ أوطانهم. كما وجّه الطلاب والطالبات قائلاً: فكونوا قدوة فى مجتمعاتكم، وارتقوا بأخلاقكم، فإن العلم وحده لا يرفع شأن الأمم، ما لم يتسم أصحابه بصفات الرحمة، والعطاء، والإيثار، والتعاون، والإخلاص، والإحساس بالغير.. فكروا فى حياتكم المقبلة بطموح، وحماس، وشغف.. فكروا خارج الصندوق.. اطمحوا لما هو أفضل بكثير من الحصول على النهايات العظمي في المواد الدراسية.. تحدوا أنفسكم، وابلغوا عنان السماء. وعقب إنتهاء حفل التكريم , توجه وفد طلبة أوائل الثانوية العامة إلي وحدتين من وحدات الهيئة العربية للتصنيع , أولا الشركة العربية الأمريكة للسيارات , حيث شاهدوا بإنبهار خطوط إنتاج سيارات الجيب والجراند شروكي وتويوتا فورتشنر ولمسوا بصورة واقعية مدي جهد العاملين وتفانيهم في إداء العمل بخطوط الإنتاج وفقا لأحدث طرق ووسائل الإنتاج العالمية , ثم توجه أوائل الثانوية العامة لمصنع قادر التابع للهيئة وتفقدوا خطوط إنتاج العربات المدرعة فهد وعددا من منتجات المصنع المتميزة في كافة المجالات العسكرية منها والمدنية