قتل 35 مدنيا سوريا علي الاقل وأصيب نحو 75 شخصا اخرين بجروح جراء قصف مدفعي وجوي تركي علي قريتين في شمال سوريا في أكبر حصيلة لقتلي مدنيين مع دخول الحملة العسكرية التركية علي شمال سوريا يومها الخامس أمس، لكن الجيش التركي قال إنه شن ضربات جوية في شمال سوريا مما أسفر عن مقتل 25 من المسلحين الأكراد دون أن يتطرق لسقوط ضحايا مدنيين. وأوضح الجيش أن المسلحين قتلوا ببلدة جرابلس السورية علي الحدود مع تركيا، مضيفا إنه يتخذ كل الإجراءات اللازمة لتفادي سقوط قتلي بين المدنيين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضربات جوية وهجمات مدفعية تركية استهدفت قرية »جب الكوسا» الواقعة جنوب مدينة جرابلس السورية الحدودية، قتلت ما لا يقل عن 20 مدنيا وأصابت نحو خمسين اخرين في خامس يوم من الحملة التركية عبر الحدود والتي تقول أنقرة إنها تستهدف تنظيم داعش والفصائل الكردية المسلحة هناك. واكد المرصد وقوع خسائر برية في صفوف المسلحين المدعومين من الاكراد لكنه تمكن من توثيق مقتل اربعة مقاتلين علي الاقل. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لوكالة الانباء الفرنسية ان المرصد أحصي مقتل 15 مدنيا واصابة 25 اخرين »جراء مجزرة نفذتها الطائرات التركية باستهدافها مزرعة قرب قرية »مغر الصريصات» الواقعة جنوب جرابلس» وبحسب المرصد فان عائلات نازحة من القري المجاورة لجرابلس كانت تقيم في المزرعة. واوضحت مصادر أمنية إن الطائرات الحربية والمدفعية التركية قصفت أهدافا تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا في الوقت الذي تمضي فيه تركيا قدما في حملتها عبر الحدود التي بدأتها الأسبوع الماضي مع حلفائها من مقاتلي المعارضة السوريين. ولتركيا حاليا 50 دبابة ومئات الجنود داخل الاراضي السورية. وفي تطور لاحق سيطرت الفصائل المسلحة التي تدعمها تركيا علي قريتي »العمارنة» و»عين البيضا» المجاورتين لجرابلس. وقال المرصد السوري إن المقاتلين المسلحين انتزعوا السيطرة علي القريتين من مقاتلي مجلس جرابلس العسكري المتحالف مع قوات سوريا الديمقراطية، وهو تجمع فضفاض يضم وحدات حماية الشعب الكردية، الذين انسحبوا من قريتي العمارنة وعين البيضا عندما تقدم المسلحون المدعومون بالدبابات التركية نحوهم. ومع تصاعد حدة الصراع بين الطرفين في شمال سوريا قال قيادي بالمعارضة المسلحة إن الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا تتطلع لانتزاع السيطرة علي مدينة منبج من الفصائل المسلحة المعارضة المتحالفة مع الأكراد في شمال سوريا. وانتزع تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي يضم وحدات حماية الشعب الكردية مدينة منبج الواقعة علي الضفة الغربية من نهر الفرات هذا الشهر من قبضة داعش في هجوم مدعوم من واشنطن. وطالبت الولاياتالمتحدةوتركيا بأن تنسحب القوات الكردية إلي الضفة الشرقية من نهر الفرات. وتقول وحدات حماية الشعب الكردية إن عناصرها انسحبت من المنطقة وإن وجودها لا يمكن أن يستخدم كذريعة لشن هجوم. وفي مدينة حلب واصل عمال الانقاذ جهودهم لانتشال الضحايا والمصابين من تحت الانقاض جراء قصف جوي نفذته طائرات الجيش السوري واسفر عن مقتل 15 مدنيا في احد احياء شرق المدينة المقسمة والخاضع لسيطرة الفصائل المسلحة.