في ملف الشوبكي- احمد مرتضي، تنتابك حالة من المرارة حين تدير قنوات تلفازك، فبعضها يتناوله اعلاميا بخبث، يأخذك باتجاه الشك حيال تنسيق موجه من جانب من له صالح ومصلحة في الإثارة، فتجد احداها "مع"، بينما أخري"ضد"، فيما الثالثة "مسخ"، وهلم جرة ليركبنا عفريت الحيرة، إذ في الملف ما يكشف ويكسف بما فيه الكفاية. مساء الأحد الماضي، قال عصام الاسلامبولي محامي د.عمرو الشوبكي، لفضائية النهار" يوم بيوم"، أنه سيضطر للجوء لمجلس الدولة للفصل في امتناع مجلس النواب عن تنفيذ حكم محكمة النقض القاضي ببطلان عضوية النائب احمد مرتضي منصور وتصعيد الشوبكي بدلا منه، لافتا الي أن قرار البرلمان سلبي ومخالف للمادة 107 من الدستور. في نفس الليلة، فوجئنا بوكيل مجلس النواب سليمان وهدان يقول لبرنامج "الحياة اليوم" بفضائية الحياة، أنه لم يتم حتي الآن تحديد موعد مناقشة تقرير محكمة النقض ببطلان عضوية "منصور". الشهادة لله، وهدان لم يقل أنه معترض علي تقرير "النقض"، ولا رفع- لا سمح الله- راية " المجلس سيد قراره، انما بشر بمولود جديد للتبرير، سماه " الزخم الكبير للقضايا التي يناقشها المجلس خلال الأيام الجارية"، وهو تقريبا نفس الكلام الذي كان قد أثار حفيظة النائب علاء عبد المنعم تحت قبة البرلمان فاستنكر عدم تصعيد الشوبكي متسائلا: "هل يضر بالأمن القومي؟". هنا تكفل برنامج "90 دقيقة" علي فضائية المحورمساء نفس الأحد، بالاجابة، حين ترك الحبل وكما يقال علي الغارب، للنائب مرتضي منصور، ليوجه هذه المرة منفردا اتهاما ل"عبد لمنعم" من جنس ماكان متبادلا بين النائبين تحت القبة وأسوأ، بانتماء الاخير أو قل - ان شئت الدقة- ارتمائه السابق في "أحضان" جماعة الاخوان المسلمين، بعده دلف مرتضي بإتجاه ملف نجله مع الشوبكي ليتهم الأخير بالعداء لثورة 30 يونيه – وفيه مافيه من لمز ذي مغزي خبيث- ثم يروغ بمكره السياسي ليفند أحقية نجله قانونا بالمقعد النيابي. قبل ان انسي، والشهادة لله مرة ثانية، كان مرتضي والمذيعة حريصان علي توجيه الدعوة للشوبكي وعبد المنعم للرد، والأمارة :" لو راجل افتح تليفونك ياعلاء"! ومن يومها لاتزال المذيعة " قال" تنتظر الرد!! [email protected]