أثناء افتتاحه لمجمع البتروكيماويات الجديد بالعامرية بالاسكندرية.. استعرض الرئيس والقائد عبدالفتاح السيسي حجم الانجازات الضخمة التي تحققت في الفترة القصيرة الماضية والتي لا تتعدي في حقيقتها العامين. ومن الانجازات العملاقة والواقعية التي استعرضها القائد المشروع القومي العملاق للطرق والذي تقدر تكلفته باكثر من 100 مليار جنيه وانه بحلول عام 2018 سيتم الانتهاء من اكثر من 7.200 كيلو طرق وكباري. كما أكد الرئيس السيسي في كلمته بهذه المناسبة ان اجمالي استثمارات الاسكان الاجتماعي وتطوير العشوائيات الخطرة وازالتها تقدر ب 180 مليار جنيه.. مشيرا الي ان عملية ضبط ملف الكهرباء كلف الدولة ما يزيد علي 400 مليار جنيه خلال العامين الماضيين فقط وقد ادي ذلك الي عدم انقطاع الكهرباء حتي لا تتوقف المصانع وان حدثت بعض الانقطاعات القصيرة ببعض المدن والاحياء بالمحافظات والتي لا تتعدي ربع الساعة فقط. لقد اكد الرئيس في تصريحاته علي أن انتاج مصر من الغاز الطبيعي سيصل خلال عام ونصف العام من الان حوالي 3 مليارات قدم مكعب وهو ما يعادل حجم الغاز الذي تستهلكه مصر حاليا.. هذا غيض من فيض من الانجازات الضخمة والمتعددة التي شهدتها مصر في العامين الماضيين. وحرص الرئيس في تصريحاته التاريخية علي التأكيد علي الاستخدام الامثل للموارد المتاحة والقليلة جدا وإذا قورنت بحجم الانجازات فانها كبيرة نظرا لضعف الموارد الأمر الذي اضطرت الدولة فيه للاستدانة داخليا وخارجيا لمواجهة هذه التحديات الضخمة.. وحتي تؤتي هذه المشروعات ثمارها فلابد من استكمالها.. ولن يتحقق ذلك إلا بمشاركة شعبية كبيرة.. لهذا علينا جميعا التركيز علي تشجيع المنتج المحلي وترشيد الاستهلاك والحد من الاستيراد العشوائي والوقوف خلف القيادة السياسية في هذه المرحلة ومساندة القرارات الصعبة التي يتحتم اتخاذها وفي مقدمة هذه القرارات ترشيد الدعم وتوجيهه إلي الطبقات الفقيرة ومحدودة الدخل والتي تستحقه بالفعل، فليس من المعقول ان يحصل علي دعم الخبز والمواد التموينية من يزيد دخله الشهري علي 10 آلاف جنيه، كما انه ليس من المعقول ايضا ان يحصل علي دعم الطاقة بكل انواعها من يزيد دخله الشهري علي 15 ألف جنيه. كذلك ليس من المعقول حصول سيارات البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدينا علي الوقود والطاقة بنفس الأسعار المدعمة للمواطنين، بالاضافة إلي مياه الشرب والصرف الصحي. إن المعركة التاريخية الاقتصادية التي يخوضها الشعب المصري بقيادة الرئيس السيسي لا تقل في ضراوتها عن الاستعداد لمعركة اكتوبر 1973.. فالحرب الاقتصادية علينا تزيد في شراستها وقوتها عن جميع الحروب العسكرية التي خاضتها مصر.. قبل ذلك لان العدو في الحروب العسكرية التي خاضتها مصر.. قبل ذلك كان ظاهرا.. ولكن الحرب التي نخوضها الآن يشارك فيها اعداء الخارج مع اعداء الداخل مثل تنظيم الاخوان الارهابي الاجرامي الدموي فضلا عن التنظيمات والجمعيات الاهلية ومؤسسات المجتمع المدني المرتبطة بالاجندات الخارجية. انني أود التأكيد علي أن شعب مصر قادر علي عبور هذه الأزمة الاقتصادية الطاحنة.