لا أدري سبب سوء الطالع الذي أوقعنا مع حكومة لم تقدم أي شيء ملموس لرفع صور المعاناة وما أكثرها علي المواطنين بل بالعكس يشعر الجميع وكأن الحكومة في غيبوبة عما يجري علي أرض الواقع من ارتفاع فاحش في الأسعار ألهب ظهور المواطنين ولم نجد تحركا ملموسا من الحكومة حتي الآن لمواجهة هذا الأمر بل تساعد علي تشديد الخناق علي الحياة للمواطنين الغلابة وما أكثرهم في مصر فالحكومة تسير بسرعة الصاروخ في رفع أسعار الكهرباء وإقرار المزيد من الضرائب بواسطة مجلس النواب الذي شربنا مقلبا كبيرا فيه وللأمانة ربما كان الإنجاز الوحيد للحكومة هو حجم المساكن الكبير الجاري العمل في إنشائها ربما كان ذلك لأن القوات المسلحة دخلت علي الخط في هذا المشروع ، كما نسمع عن وزير يعيش في برج عاجي داخل جناح بأفخم فنادق القاهرة وإذا كان صحيحا علي نفقته الخاصة فليعلن ذمته المالية أمام الجميع وإذا كان غير ذلك فيجب التحقيق فيمن يقف وراء استضافة البيه الوزير الذي يعيش في برج عاجي ومسئول عن إطعام 90% من شعب مصر في الوزارة التي يتولاها ويعلم الله مدي سوء المواد التموينية التي تقدم للمواطنين سواء من الزيت أو الأرز ومواقف وحكايات غريبة تصدر من الحكومة ومن أول رئيس الوزراء ونزولا لباقي المجموعة الوزارية الكل يسمعنا يوميا عن جهود تبذلها الحكومة لرفع المعاناة عن المواطنين ومراعاة الطبقات الكادحة وكله كلام أشبه بدخان في الهواء لا يمت للواقع الأليم الذي يعيشه الناس بصلة وأمام هذا الواقع الأليم ليس أمام الحكومة إلا أمران إما أن تفيق من غيبوبتها وتتقي الله وتعمل بإخلاص وصدق لخدمة المواطنين ورفع المعاناة عنهم أو ترحل غير مأسوف عليها.