ضرب زلزال عنيف بلغت قوته 6 درجات علي مقياس ريختر وسط إيطاليا أمس مما أدي إلي مقتل وفقدان عشرات الأشخاص الذين حوصروا تحت الأنقاض بعد تدمير سلسلة بلدات جبلية. وفي أول حصيلة رسمية أعلن الدفاع المدني الإيطالي مقتل 73 شخصا وهي الحصيلة التي يتوقع أن ترتفع مع وجود عدد كبير من المفقودين والمحاصرين. وأوضح الدفاع المدني أن الزلزال محا قرية بأكملها ودمر جزئيا 3 قري علي الأقل. وأشارت الصور الأولي التي وصلت من المناطق الأكثر تضررا إلي حجم الدمار الهائل الذي أرجعه معهد الزلازل الإيطالي إلي العمق البسيط نسبيا لمركز الزلزال. وأوضح المعهد أنه خلال الساعات الأربع التالية وقعت 60 هزة ارتدادية بلغت قوة أشدها 5,5 درجة وضاعفت الهلع. ووقع الزلزال في الساعات الأولي من صباح أمس فأيقظ السكان في أغلب أرجاء وسط إيطاليا بما فيها العاصمة روما وسوي منازل بالأرض وأغلق طرقا في عدة بلدات وقري ودفع السكان لنبش الأنقاض بأيديهم قبل وصول فرق الطوارئ المجهزة. وبعد طلوع النهار قال رئيس بلدية أكومولي »الآن نري الوضع أكثر رعبا مما كنا نخشي». وقال رئيس بلدية اماتريتشي »القرية لم تعد موجودة». وفي كلمة مقتضبة أكد رئيس الوزراء الإيطالي ماثيو رينزي أن الأولوية الآن لإنقاذ السكان وشكر عمال الإغاثة الذين نبش بعضهم الأنقاض بأيديهم للوصول للمحاصرين تحت الأنقاض. وقال رينزي إنه سيتوجه لزيارة المنطقة المتضررة. وألغي البابا فرنسيس بابا الفاتيكان عظته الأسبوعية وصلي مع الحشود من أجل الضحايا والناجين. وعرض الرئيس فرانسوا أولاند تقديم المساعدة. كما عبرت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل عن صدمتها وشددت علي تضامن الشعب الألماني مع المتضررين وعرض وزير الخارجية الألماني تقديم المساعدة.