السيد الرئيس : أعلم تمام العلم أنك تدقق في صرف الجنيه من أجل مصلحة البلد، ونعلم جميعا أنك تخوض مفاوضات شاقة من أجل تحسين شروط أية اتفاقية لصالح مصر، وهذا ماشجعني أن أطلب من سيادتك مباشرة ان ترجئ التوقيع علي الاتفاقية المدرجة علي جدول زيارتك المرتقبة إلي الصين، لإنشاء مشروع ضخم لتصنيع الخلايا الشمسية، وقبل الزيارة والتوقيع يمكنك أن تستدعي عالما مصريا أمريكيا، اسمه د. محمود الشريف مؤسس ومدير مركز بحوث الليزر والألياف الضوئية بجامعة دركسيل، هذا العالم علي يديه تخرج عدد ممن ستوقع مصر معهم الاتفاقية، ولديه ما يجب أن نستمع إليه بعين الاعتبار. هذا العالم، وبالمناسبة هو ابن مخلص من أبناء القوات المسلحة المصرية قبل سفره لأمريكا، ينبه إلي ان هناك العشرات من طرق التصنيع المختلفة، للخلايا الشمسية جميعها تتشابه في الخطوات الرئيسية، لكنها تختلف في العمر الافتراضي وكفاءة إنتاجها. فإذا دققنا الدراسة والفحص في الخلايا الشمسية المصنعة بالتكنولوجيا الصينية فإن عمرها الافتراضي لا يتجاوز العشر سنوات أو خمس عشرة سنة علي الأكثر. وبذلك تكون تكلفة الكهرباء المنتجة منها أعلي بكثير من الخلايا ذات العمرالافتراضي ثلاثين عاما، حتي وإن كان سعر شراء الخلية الصينية أرخص. ويقول د. الشريف : أنا أقول ذلك من واقع سابق معاملاتي مع أعلي الهيئات المشرفة علي البحوث والتكنولوجيآ في الصين لمدة خمس عشرة سنة متوالية (1992 - 2007) عندما كانوا يحضرون لزيارتي في مركز بحوث الليزر والألياف الضوئية الذي أنشأته وكنت مديره (بجامعة دركسيل) للاطلاع علي بعض ما نقوم به من بحوث وكذلك لإرسال طلبة للمركز للتعلم. ولقد دعوني مرات عديدة لزيارة مصانعهم المتخصصة في مجال تصنيع الألياف الضوئية، حتي أعطيهم بعض الإرشادات لرفع كفاءة الصناعة.. وللحديث بقية.