وافق فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر على تنظيم الملتقى الدولى للحوار بين الشباب المسلم والمسيحى بصفة دورية كل ستة أشهر على أن يعقد الملتقى القادم بجنيف بسويسرا فى أول رد فعل إيجابى للملتقى الأول الذى نظمته مشيخة الأزهر وشارك فيه 40 شاباً يمثلون 15 دولة أوروبية وأفريقية بمجلس الكنائس العالمى. وأكد د. الطيب أن محاولات حشد الناس فى عقيدة واحدة أو دين واحد أو ثقافة واحدة محكوم عليها بالفشل مطالباً الشباب ببناء عالم جديد خالٍ من الدماء والفقر والمرض والجهل. من جانبه وصف د. عباس شومان وكيل الأزهر حوار الأزهر ووفد الكنائس العالمى لأول مرة بالقاهرة بأنه نقطة تحول وبداية لحوار جاد ومثمر تصحيحاً للمفاهيم المغلوطة التى يتم الترويج لها فى الغرب حول الإسلام.. مؤكداً أن الملتقى جاء فرصة ليعرف كل طرف انطباعاته من منطلق العقيدة ولا يكون إسلام المرء صحيحاً دون أن يؤمن بكل الرسالات وأن الأزهر يرفض ويدين أية ممارسات عدائية تصدر عن بعض جهلاء الأديان. وفى سياق متصل يغادر القاهرة خلال أيام د. أحمد الطيب شيخ الأزهر فى زيارة رسمية للشيشان تستغرق عدة أيام يرأس خلالها مؤتمراً إسلامياً عالمياً يوجه فيه رسالة للعالم حول حرمة الدم البشرى وسبل مكافحة الفكر المتطرف ويرد على الدعاوى الخاطئة حول الإسلام. بينما يتأهب د. عباس شومان وكيل الأزهر للتوجه إلى الفاتيكان خلال الشهر القادم لبدء أولى جولات الحوار حول الأديان الذى تقرر استئنافه بين الأزهر والفاتيكان.. يرافق د. شومان د. محمود حمدى زقزوق رئيس مركز الحوار بالأزهر ود. محيى الدين عفيفى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية.