أكد د. جودة عطية عميد كلية الهندسة دعمه الكامل لتحويل التخطيط الإستراتيجى من ملف أكاديمى إلى واقع فعلى يتوافق مع متطلبات الجودة التعليمية وتوجهات القيادات بالجامعة وعلى رأسهم د. خالد عبدالبارى رئيس الجامعة بعبور الفجوة بين التنظير و التطبيق ، مشيرا إلى الدور الريادى لهندسة الزقازيق فى مصر والمنطقة . .. جاء ذلك فى افتتاح ندوة التخطيط الإستراتيجى من "التنظير إلى التفعيل " التي عقدتها وحدة التخطيط الإستراتيجى بكلية الهندسة وسط تظاهرة علمية حاشدة شارك فيها السادة وكلاء الكلية والسادة رؤساء الأقسام ومدراء وحدات التطوير بالكلية وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والطلاب والعاملين من الجهاز الإداري بالكلية. ومن جانبه عبر د. عبد اللطيف المر الأستاذ بكلية الطب ، المدير التنفيذي لوحدة التخطيط الإستراتيجى والمحاضر الرئيسي عن سعادته البالغة بالاهتمام الكبير والحضور المكثف والتفاعل الإيجابى بين الحضور وهو ما يؤكد على أهمية ملف التخطيط بالكلية مؤكدا على ضرورة ترسيخ ثقافة التخطيط لدى جميع أعضاء هيئة التدريس و العاملين بالكلية وضرورة اتخاذ خطوات عملية لتنفيذ الأهداف الإستراتيجية للكلية طبقا للجداول الزمنية المحددة . وأوضح أهمية بطاقة الأداء المتوازن فى تحويل الأهداف الإستراتيجية إلى خطوات عملية ومخرجات يمكن قياسها وتتبعها و تطبيقها لتحقيق رؤية الكلية ، مشددا علي أهمية أن يتحول التخطيط إلى منهج حياة وأن لا يقتصر دوره على الأمور الأكاديمية فقط و أن يمتد ليحقق تطلعات المجتمع و خاصة المجتمع الشرقاوى والمناطق الصناعية بالمحافظة بمشاركة كلية الهندسة. كما استعرض د. المر خلال الندوة حالات عملية لكيفية تحويل الأهداف الإستراتيجية إلى أهداف SMAکT محددة يمكن قياسها و الاعتماد عليها فى تحقيق رؤية الكلية وفى وقت زمنى محدد بطريقة مبسطة محذرا من أن يفقد التخطيط أهميته الفعلية و بريقه بسبب الفجوة الواسعة بين الرؤية و الرسالة والتخطيط وبين التطبيق الفعلى على أرض الواقع ، وهو أمر شائع وللأسف الشديد حتى فى البلدان المتقدمة حيث تشير بعض الإحصاءات إلى أن نسب فشل الخطط الإستراتيجية قد تصل الى 90 % من المؤسسات والجامعات فى أمريكا نفسها .