أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن الولاياتالمتحدة هي ∩شريكنا الاستراتيجي وليس عدونا∪، داعيا إلي إزالة التوترات في وقت تشهد العلاقات توترا بعد طلب أنقرة تسليم الداعية المقيم في المنفي بأمريكا عبدالله جولن والذي تتهمة أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشل. جاءت هذا التأكيد عقب تصريحات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حملت لهجة تصعيدية، مما يشير إلي تراجع في حدة الخطاب التركي تجاه واشنطن. وأكد يلدريم زيارة ∩وفد تقني تركي غدا لاجراء مباحثات قانونية∪ قبل أيام من زيارة بايدن لأنقرة التي لم يحدد موعدها بعد. وقال يلدريم إن تركيا ستضع عمليات جهازي المخابرات الداخلي والخارجي تحت مظلة واحدة لتحسين التنسيق بينهما والمساعدة في الحيلولة دون وقوع محاولة انقلاب أخري. ويرأس الرئيس التركي اجتماعا أمنيا في قصر ∩ترابيا∪ الرئاسي بمدينة أسطنبول بحضور كبار المسئولين بالبلاد. وقالت مصادر في الرئاسة التركية لوكالة أنباء الأناضول إن الاجتماع سيعقد بحضور رئيس الوزراء. وقالت ∩ديرشبيجل∪ إنها أطلعت علي وثائق سرية، تكشف أن الاستخبارات التركية طلبت من نظيرتها الألمانية دعم حكومة أنقرة في مكافحة حركة الداعية التركي المعارض فتح الله جولن. ووفقا لهذه الوثائق، فإن الجانب التركي طالب جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني بالتأثير علي صانعي القرار والمشرعين في ألمانيا بالتصدي لأنصار جولن وتسليمهم لأنقرة. وأوضحت المجلة الألمانية أن السلطات التركية بعثت منذ 15 يوليو الماضي إلي السلطات في ألمانيا 40 طلب ملاحقة بالإضافة إلي ثلاثة طلبات لتسليم أنصار من حركة جولن. ولفتت إلي أن دبلوماسيا في السفارة التركية في برلين، هو أوفوك جيزر، حذر الخارجية الألمانية مرارا من جولن، كما توجه دبلوماسيون أتراك إلي 11 ولاية ألمانية لمطالبة حكومات هذه الولايات بالتصدي بصورة مشتركة لنشاطات تابعة لجولن، غير أن حكومات الولايات رفضت المطلب التركي بوضع أنصار الحركة في ألمانيا تحت رقابة الاستخبارات الداخلية. من جهة أخري، خفضت وكالة فيتش توقعاتها لتصنيف تركيا الائتماني مبدية مخاوف حيال الغموض الذي يخيم علي الوضع السياسي في البلاد.وذكرت الوكالة في بيان أن التوقعات لتصنيف الدين التركي المحدد حاليا بدرجة ∩ بي بي سالب ∩ خفضت من مستقر إلي سلبي، ما يشير إلي احتمال تخفيض التصنيف في الاشهر المقبلة. وأوضحت فيتش أن ∩الغموض السياسي سينعكس علي اداء الاقتصاد وهو يطرح مخاطر علي السياسة الاقتصادية∪. وحذرت من أن تسريح كبار المسئولين العسكريين قد يطرح مشكلات بشأن الحفاظ علي الأمن.