تواصلت أمس المعارك العنيفة في مدينة حلب السورية ومحيطها بين قوات الجيش السوري ومسلحي الجماعات والفصائل المقاتلة هناك وتبادل الجانبان قصف المناطق الخاضعة لسيطرة كل طرف في المدينة. وقد لقي نحو 51 مدنيا علي الاقل مصرعهم في مدينة حلب وريفها الغربي جراء القصف المدفعي والجوي من جانب القوات السورية والطائرات الروسية للمناطق التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة وفق ما افاد به المرصد السوري لحقوق الانسان. من جهتها أشارت وسائل الاعلام السورية الرسمية إلي مقتل تسعة مدنيين واصابة 22 اخرين جراء قصف نفذته الجماعات والفصائل المسلحة في حلب للمناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية بالمدينة. أعلنت وزارة الدفاع الروسية ان ست قاذفات روسية دمرت أمس مستودعات لتنظيم داعش في محيط مدينة دير الزور شرق سوريا. وافادت الوزارة في بيان ان قاذفات »توبوليف» الروسية شنت غارات علي جنوب شرق دير الزور وشرقها وشمالها دمرت خلالها مركزين للقيادة وستة مستودعات للأسلحة كما قتلت عددا كبيرا من عناصر داعش الذي يسيطر علي معظم محافظة دير الزور الحدودية مع العراق باستثناء اجزاء من مدينة دير الزور ومطارها العسكري. وفي الوقت نفسه أفاد مراسل قناة »سكاي نيوز» الاخبارية في مدينة إدلب شمال غربي سوريا، بأن أكثر من 100 شخص قتلوا خلال أسبوع من الغارات الروسية والسورية علي مدينة إدلب وريفها. وأوضحت المصادر أن الغارات تجددت، أمس واستهدفت أحياء عدة في إدلب ومناطق في ريفها وسراقب وتفتناز والبارة وجبل الزاوية. وفي ريف دمشق، تمكنت الفصائل المسلحة من قطع طريق دمشق - بغداد الدولي، وقالت انها تمكنت من قتل العشرات من جنود الجيش في هجوم علي مواقعهم بريف دمشق. وقالت مصادر ميدانية ل»سكاي نيوز عربية» إن قطع الطريق يأتي ضمن عملية »ذات الرقاع 2» في القلمون الشرقي، وسط غارات جوية لطيران الجيش السوري علي مدينة جيرود. وكان »جيش الإسلام» التابع للفصائل المسلحة أطلق منذ أسبوع معركة »ذات الرقاع» بهدف السيطرة علي مواقع الجيش السوري في ريف دمشق. وفي الوقت نفسه تتواصل عودة الآلاف من السكان المشردين إلي مدينة منبج بشمال سوريا بعد أن طرد مقاتلون من المعارضة المسلحة تدعمهم واشنطن آخر متشددي تنظيم داعش من المدينة. وأعلن تحالف »قوات سوريا الديمقراطية» المدعوم من الولاياتالمتحدة أنه سيطر بالكامل علي المدينة قرب الحدود التركية بعد رحيل آخر المتشددين الذين كان يستخدمون المدنيين دروعا بشرية. وتقع منبج علي طريق امداد رئيسي لتنظيم داعش بين الرقة معقله الأبرز في سوريا والحدود التركية.