رغم الاجراءات التي اتخذت لضبط الاسعار في الاسواق الا ان الواقع الميداني يؤكد ان الاسعار نار في سوق الفاكهة والخضار واللحوم والدواجن ومن يدفع الثمن ميزانية المواطن الغلبات.. »الأخبار» ترصد بوصلة الاسعار خاصة بعد موجة الغلاء التي شهدتها الاسعار في الفترة الماضية فلم تعد البامية والطماطم والبطاطس والبصل من السلع الاساسية للمواطنين بل دخلت نطاق الرفاهية واصبح من قادر علي شرائها هم الاغنياء فقط ولا عزاء للغلابة، فالمشهد العام يكشف جنون الاسعار الذي طال الخضراوات، فالطماطم بدأت اسعارها في الصعود حتي قفزت من جنيهين الي 7جنيهات للكيلو الواحد مع القابلية للزيادة خلال الفترة القادمة اذا استمرت موجة الحرارة وكذلك البامية ارتفعت من 5 جنيهات الي 15 وارتفعت البطاطس الي 5 جنيهات بعدما كانت بجنيهين كما وصل سعر الباذنجان الي 5 جنيهات والجزر الي 7 جنيهات والفلفل الي 8 جنيهات الاسواق شبه خالية من »الزبائن » بسبب الارتفاع الجنوني للاسعار واكتفوا بالفرجة» فقط »فتقول نعمة فوزي - بائعة خضار - أن الأسعار في ازدياد دائم و» لا البيّاعين عارفين يبيعوا ولا الناس عارفة تاكل »وأرجعت هذا الارتفاع في الأسعار إلي أن الأراضي الزراعية تحوّلت إلي مباني وأن الخضراوات أصبحت تزرع في أراضي بعيدة. أكّدت أم عصام ربة منزل أن الاسعار ترتفع كل يوم بشكل مبالغ فالكوسة ب8 جنيهات، والليمون ب8 جنيهات، والباذنجان ب5 جنيهات مضيفة » دي مش عيشة » مشيرة انها لم تعد تعرف كيف ستوفر باقي احتياجات الشهر لان الزيادة في الاسعار لا تتناسب مع حجم الراتب الشهري المتدني للغاية. وقالت رضا حسين إن الأسعار صعبة جدا وسبب ارتفاع الأسعار هو أن كل بيّاع» يبيع بتسعيرة خاصة به »و يرجع هذا إلي غياب الرقابة عليهم. اما اسواق اللحوم فشهدت هي الاخري زيادة كبيرة فوصل سعر كيلو اللحوم البلدية الي 90 جنيها، علي الرغم من الدفع باللحوم المجمدة لكي تنخفض الاسعار الا انها مازالت مرتفع.