تواصل سلطنة عمان وعلي اعلي المستويات مشاركة مصر في مصابها برحيل الدكتور أحمد زويل مع تكريمه أيضا ، خاصة وأنها حرصت علي تكريمه في حياته ، فتم منحه منذ سنوات وسام السلطان قابوس في العلوم والفيزياء .علي الصعيد الرسمي تلقي الرئيس عبدالفتاح السيسي برقية تعزية ومواساة من السلطان قابوس بن سعيد سلطان في وفاة المغفور له – بإذن الله تعالى – العالم د. زويل. علي الصعيد الإعلامي تواصل الصحافة العمانية وكافة وسائل الإعلام في السلطنة الإشادة بالعالم المصري الراحل. من جانبها نشرت جريدة عمان تحليلا حول شخصيته تصدره عنوان يقول :سردية إبداع علمي ووفاء أخلاقي للعالم العربي.وذكرت فيه: ان كل عربي شعر بفخر بالغ زهاء باسم زويل العالم المصري الشهير الحائز على جائزة نوبل .اضافت جريدة عُمان وفي كلمته التي ألقاها بمناسبة حصوله على جائزة نوبل قال رحمه الله: لو أن مثل هذه الجوائز كانت تمنح منذ آلاف السنين لحصل المصريون القدماء على معظمها. ولقد ورد اسمه في قائمة الشرف بالولاياتالمتحدة التي تضم أهم الشخصيات التي ساهمت في النهضة الأمريكية.كما جاء التاسع من بين 29 شخصية بارزة باعتباره أهم علماء الليزر في الولاياتالمتحدة و تضم هذه القائمة ألبرت أينشتاين، وألكسندر جراهام بيل. وفي أبريل 2009أعلن البيت الأبيض عن اختياره ضمن مجلس مستشاري الرئيس الأمريكي للعلوم والتكنولوجيا، والذي يضم 20 عالماً مرموقاً في عدد من المجالات.وحصل علي جائزة نوبل عام 1999 ، بعد أن فاز بها الرئيس الراحل محمد أنور السادات في السلام – 1978، ونجيب محفوظ في الأدب - 1988. واستحق زويل الجائزة لأبحاثه حيث ابتكر نظام تصوير سريع للغاية يعمل باستخدام الليزر له القدرة على رصد حركة الجزيئات عند نشوئها وعند التحام بعضها ببعض، والوحدة الزمنية التي تلتقط فيها الصورة هي جزء من مليون مليار جزء من الثانية. وقالت جريدة عمان انه الرجل الذي لم يتوقف نجاحه عند حدود بعينها، فالنجاح بالنسبة له كان واسعا وكبيرا ومثله مثل طالب العلم الذي لا يشبع، غير أن النجاح ليس ثمرا يؤكل بل ربما ينبغي على المرء أن يلعق الصبر كما يقول الشاعر العربي. وافضل رثاء له هو تذكرة الأجيال الشابة به وبما قدمه للعالم من إنجازات، ثم وربما هذا هو الأهم، كيف بقي وفيا لامته العربية ولوطنه مصر.لم يكن أحمد زويل مجرد عالم فيزياء عربي مبدع، بل إنسان يعرف فائدة العلم وقدرته على تطور الأمم وتقدم الشعوب وربما قال احدهم لماذا لم يتوقف هذا الرجل عن العمل لاسيما بعد أن أحرز نجاحات رائدة في مجالات فائقة ؟الجواب كما قال الإمام على بن أبي طالب : اثنان لا يشبعان طالب علم وطالب مال.الشاهد أن هناك عدة أسباب في يوم رحيله تدعونا لإعادة قراءة أوراق العالم المبدع بعضها دوليا والأخر عربيا. أما على الجانب الدولي فمرده اختيار صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية بالتعاون مع مركز الريادة العامة في جامعة هارفارد الأمريكية للدكتور زويل، ضمن أعظم سبع قيادات بالولاياتالمتحدةالأمريكية لعام 2011.لماذا جاء اختيار زويل من قبل لجنة عقدها مركز الريادة العامة في واحدة من اعرق جامعات أمريكا؟الجواب هو أن زويل لم يكن فائزا اعتياديا بجائزة نوبل، بل لأنه كان رائدا فكريا وعلميا حول العالم بأسره وحضوره يمثل إشعاعا فكريا وثقافيا، كما انه عالم لم يكتف بالبقاء في معامل الأبحاث، بل سعى حول العالم إلى تعزيز التنمية ونشر السلام. *في هذا السياق قالت جريدة الشبيية انه أول عالم عربي مسلم يحصل على جائزة نوبل في الكيمياء ،لابتكاره ميكروسكوباً يقوم بتصوير أشعة الليزر في زمن مقداره فيمتوثانية، وقد مكّن هذا الابتكار العلماء من رؤية الجزيئات أثناء التفاعلات الكيميائية، وفتح آفاقاً جديدة في العلوم. وأشارت الشبيبة الي أن مصر فقدت ابنا بارا وعالما نابغا بذل جهودا دءوبة لرفع اسمها عاليا في مختلف المحافل العلمية الدولية، وتوجها بحصوله على نوبل.كما كان يتردد كثيرا على مصر حيث بادر بتأسيس لإنشاء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا. وقالت جريدة الرؤية: ما أن أعلن رسميا، وفاة العالم العالمي الدكتور زويل، حتي اخذت دول العالم تتسابق في الإشادة بإنجازاته وأبحاثه ومجهوداته في العلوم الكيميائية والفيزيائية التي أحدثت ثورة علمية حديثة، وجاء هذا النجاح عقب رحلة طويلة من الكفاح.