ترقب.. انتظار.. أحزان.. أفراح هذا هو ملخص الاحداث الجارية.. التي تمر بها الرياضة المصرية.. فالجميع يترقب انطلاق الدورة الاوليمبية في ريودي جانيرو بالبرازيل والتي تشهد أكبر مشاركة مصرية.. ببعثة هي الاضخم عددا.. والاكبر طموحا في تحقيق نتائج ايجابية والفوز بميداليات أوليمبية.. فبعد أيام قليلة تنطلق المنافسات الاروع في العالم.. والتي تحشد من أجلها كل دولة خيرة رياضيها وأفضل نجومها لرفع علمها.. وبالطبع مصر من هذه الدول التي أعدت بعثة مليئة بالابطال الذين تأهلوا عن جدارة.. ووضع مسئولوها نصب أعينهم عددا من الميداليات التي يستحق ان تزين صدور لاعبي ولاعبات مصر سواء في الملاكمة أو المصارعة أو الجودو.. وأيضا الخماسي والتايكوندو والرماية والسلاح.. وتراود البعض احلام ميداليات السباحة.. وينتظر الاخرون مفاجأت في لعبات أخري قد تلقي إلينا بميدالية.. ولاشك ان تغييب إيهاب عبدالرحمن لاعب رمي الرمح عن المشاركة في الدورة كان امرا متعمدا.. وأميل في هذا الشأن لرأي يقول.. ان هذا حدث بمؤامرة خارجية دولية تعيد ترتيب أوراق اللعب في لعبة تسيطر عليها ماڤيا عالمية.. وشارك فيها بعض مسئولينا بجهل وسذاجة وربما بحسن نية.. فلم يدركوا ان نجما مثل ايهاب بالتأكيد مرصود وان الحفاظ عليه وحمايته كان يتطلب وعيا اكبر.. ومازلنا في الاحزان.. بفقدان الرياضة المصرية أحد فرسانها العظماء.. برحيل اسطورة كرة اليد جمال شمس صاحب الانجاز الاكبر في تاريخ اللعبة بالفوز ببطولة العالم للشباب.. والتي بسببها بدأت الحرب عليه.. لكنه تحامل وقاوم.. وأكمل رسالته بثبات حتي بعد ان نجح خصومه في الاساءة إليه ورميه باتهامات باطلة لاقت رواجا عند أصحاب النفوس الضعيفة.. رحل جمال شمس.. ولكنه سيظل التاريخ الناصع.. والفارس الذي لم يقهر. واخيرا.. وصلنا لمحطة الأفراح.. بعد ان دخلت عبير عبدالرحمن الرباعة ذات ال 24 عاما التاريخ الرياضي كأول لاعبة مصرية تفوز بميدالية اوليمبية.. بعد ان أعلن الاتحاد الدولي لرفع الاثقال ان غياب اللاعبات الفائزات بالميداليات في دورة لندن الاخيرة قد ثبت تعاطيهن للمنشطات.. وتم سحب ميدالياتهن.. لتكون الفضية من حق بنت مصر عبير عبدالرحمن.. التي تستحق مساحة أكبر من التهنئة.. أرجو ان أعود إليها لاحقا.. كما ان هناك اكثر من لاعب قد يحصل علي ميدالية.. لكن النتائج النهائية لم تعلن بعد. ألف مبروك ياعبير.. ألف مبروك لمصر.. هناء كامل