عن عمر ناهز 78 عاماً، توفي الشاعر والكاتب الإيطالي " فالنتينو زيكين " بعد صراع مع المرض الذي قضي عليه وفشل زيكين في مقاومته طيلة الأشهر الأخيرة. بدأ زيكين كتابة الشعر وهو في سن الثامنة عشرة متأثراً بكبار الكتاب وعلي رأسهم بريتون. نشر أولي قصائده في عام 1969 علي صفحات جريدة " الأحداث الجارية " وفي عام 1983 نشر أولي رواياته التي مثلت بداية إسهاماته في مجال النثر وكان ذلك عبر روايته " من أجل الجميع ". استمر " زيكين " لمدة ثلاث سنوات يدرس علم الكيمياء ويتعلم كيف يمكنه التعامل مع هذا العالم الموحش الذي يكتنفه من جميع الجهات، كيف يمكنه التعايش في هذه الغابة التي تدعي العالم. بدأ " فالنتينو " في نشر أول دواوينه في عام 1974 بديوانه " منطقة القسوة " ثم أتبعه بديوان " إعادة الخلق " في عام 1979، ثم نشر روايته الأولي بعد أربعة أعوام وكانت تحت عنوان " من أجل الجميع " ثم ديوان " المتحف الداخلي " عام 1987، وفي عام 2014 نشرت قصائده مجتمعة كأعمال كاملة منذ بدأ كتابة الشعر عام 1963 وحتي عام 2014 وقد أهلته تلك المجموعة من أعماله الشعرية الكاملة التي تم تصديرها بمقدمة رصينة للكاتب " جوليو فيرروني " من الحصول علي جائزة " أوسكار موندادوري " في نفس العام. لم يكتفِ " فالنتينو " بالإبداع داخل مجالي الشعر والرواية بل أراد أن تكون له بصمة في مجال المسرح مؤلفاً وممثلاً أيضاً وعلي سبيل المثال المسرحية الشهيرة " الخريف ". لم يكف " فالنتينو" عن الكتابة، حتي أثناء مرضه العضال، إذ إنه نشر روايته الثانية والأخيرة " السومرية " قبل عام واحد من وفاته أي خلال عام 2015 المنصرم.